أعلنت وسائل إعلام ليبية تعرض وزير الداخلية المنشق اللواء عبد الفتاح يونس العبيدي، للاختطاف في مدينة بنغازي أمس، بعد قليل من تأييده للثورة الشعبية. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "أوج" أن القوات المسلحة الليبية تُحمّل العصابات التي خطفت العبيدي في بنغازي، مسؤولية كل ما يمس بحياته وأمنه بعد أن أصبح رهينة لدى هذه العصابات. وتوعدت القوات المسلحة الليبية خاطفي العبيدي بالملاحقة في أوكارهم وجحورهم، أينما كانوا حتى تحريره وإنزال أشد العقاب الذي يستحقونه جزاء جريمة الخطف التي ارتكبوها بحقه، كونه أحد الضباط الأحرار، على ما أوردت "أوج". وكان وزير الداخلية المنشق قد صرح أنه استقال من منصبه الاثنين، وأبدى تأييده ل "الثورة الشعبية" التي تجتاح بلاده منذ أسبوع، متوقعاً انتصارها، لافتاً إلى أن الزعيم الليبي لن يستسلم، وأنه "إما ينتحر أو يتم اغتياله". واتهم العبيدي القذافي بالتخطيط لمهاجمة المدنيين على نطاق واسع، وأنه انشق عن الحكومة، الاثنين، لدى علمه بمقتل قرابة 300 مدني أعزل في بنغازي خلال الأيام القليلة الماضية. وأضاف قائلاً: القذافي أخبرني أنه يخطط لاستخدام الطائرات ضد الشعب في بنغازي، وقلت له: إن الآلاف ستقتل إن فعل ذلك. وأبدى العبيدي دعمه للشعب والثورة، وتوقع أن يكون النصر حليفها، قائلاً: إن الأمر لا يعدو مسألة "أيام أو ساعات".