يعد عشاء السماء أحد الفعاليات المثيرة التي صاحبت فعاليات مهرجان صيف الشرقية 34 من خلال المطعم المعلق الذي يرتفع لأكثر من 50 متراً يومياً وتقدم من خلاله وجبة عشاء فاخرة وعصائر طازجة ليتوقف في كل مرة لأكثر من 40 دقيقة. وأوضح المشرف العام على المهرجان حسين البلوشي أن المطعم المعلق أحد الأفكار الجميلة التي أضافت نوعاً من الإثارة في تناول وجبه العشاء على ارتفاع 50 متراً، وأكد البلوشي أن اللجنة المنظمة لاحظت في الآونة الأخيرة إقبالاً منقطع على تذاكر المطعم المعلق وأقرت تخفيض سعر التذكرة إلى 50 ريالاً بدلاً من 150، ويأتي ذلك من حرض اللجنة على استقطاب أكبر عدد ممكن من زوار الشرقية لفعاليات المهرجان، لافتاً إلى أن المطعم يطل على فعاليات المهرجان وعلى منتزه خادم الحرمين الشريفين بالواجهة البحرية في لقطه بانورامية تسجل في ذاكرة الزائر.
من جهته، أكد الناطق الإعلامي لأمانة الشرقية محمد الصفيان أن فعالية العشاء في السماء من أكثر فعاليات المهرجان تشويقاً، إذ يقوم مجموعة من الأشخاص بتناول وجبة العشاء على ارتفاع 50 متراً تقريباً، حيث يتكون المطعم من مجموعة طاولات ضخمة موزعة بشكل دائري وتتسع لعدد 32 شخصاً يتوسطها مكان خاص لتحضير الطعام والخدمة، حيث يشمل برنامج العشاء لائحة طعام مكونة من 3 أنواع من الأطعمة، بالإضافة إلى العصيرات الطازجة والمياه المعدنية ويتم الأخذ بالاعتبار وسائل السلامة أثناء ارتفاع المطعم من خلال الأحزمة التي يتم تثبيتها على الزائر، وكذلك ترك مساحة لحركة النادل أثناء التوقف الأخير لتقديم الأطعمة.
ولفت الصفيان إلى أن وسائل السلامة تستدعي عدم صعود الأطفال للمطعم المعلق والاكتفاء بالكبار، مشيداً بدور العاملين على تجهيز المطعم والشركة المشغلة. وبين الصفيان أن اللجنة المنظمة تعكف على متابعة سير العمل لأكثر من 9 ساعات يومياً لمتابعة الرحلات الجوية حفاظاً على سلامة الزوار أثناء استخدامهم للمطعم، مؤكداً حرص أمانة الشرقية على إيجاد أفكار خلاقة لاستقطاب الزوار.
في حين يشارك مركز العناية بالمصحف الشريف بالخرج بفعاليات صيف الشرقية 34 وشكر القائمون على المركز أمانة المنطقة الشرقية على إتاحة الفرصة لهم بإيصال رسائلهم من أجل توعية المجتمع بأهمية العناية بالمصحف الشريف
وقال عبدالله الغامدي المشرف على حملة جمع المصحف إن الهدف من الحملة الاستمرار في خدمة كتاب الله والعناية به والاستفادة من المصاحف الممزقة بعد ترميمها وتوعية المجتمع بأهمية القران للحفاظ على المصحف الشريف من التمزق والتلف والامتهان.
وأضاف الغامدي: الأمر الذي دعاني للاتصال بمركز العناية بالخرج والحصول على تصريح منهم بجمع المصاحف القديمة ولاتصال بالدوائر الحكومية هو وضع المصاحف في الحاويات الموجودة أمام المساجد واختلاطها مع المواد الأخرى، مثل المجلات وغيرها، وذلك لقلة الوعي لدى الناس.
وأشار إلى أن المتطوعين موجودون في مدينة الدمام والخبر والجبيل والاحساء وراس تنورة، وجميعهم من أعمار مختلفة من سن العشرين إلى الستين سنة ولهم دور كبير في جمع المصاحف عن طريق الاتصال بإدارة التعليم وأمانة الدمام ووزارة الشؤون الإسلامية واستخدام الوسائل الحديثة للتثقيف الناس والتعريف بالمركز وقد قمنا بتوزيع أكثر من أربعين ألف إعلان ملون للمساجد والمدارس ولأسواق لتوعية المجتمع، وطالب الغامدي بضرورة إيجاد مركز ثابت للمركز بحيث يكون معروف للمواطنين وكذلك من أجل رفع الوعي لدى المجتمع وتعاون الجهات الحكومية مع المركز وأشار بأن المركز يقوم باستقبال المصاحف المستعملة والعناية بها وإكمال ما نقص من أوراقها وتجليدها إلى أن تصبح في وضعية جيدة، ومن ثم يقدمها للجهات المستحقة لها وإيصالها بعد ترميمها إلى المسلمين المحتاجين إليها في أنحاء العالم مشيراً بأنه كل أسبوعين ويتم ترحيل العديد منها إلى السودان وليبيا وتونس وجميع دول شمال أفريقيا بالإضافة إلى مركز الملك فهد الموجود في أوربا وتابع: جميع ما نقوم به من تخزين وعماله ونقل وشحن إلى مدينة الرياض نتكفل فيه ولا نطالب بدعم مادي سوى دعم إعلامي لرفع الوعي لدى الناس من خلال المساجد والمدارس.