يرعى وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، يوم الثلاثاء 23 شعبان 1434ه بمكةالمكرمة، احتفال المديرية العامة للدفاع المدني بتخرج 2812 من أفراد الدفاع المدني، المشاركين في دورة التأهيل الفني على أعمال الدفاع المدني. أوضح ذلك مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري، معرباً عن عظيم امتنانه وشكره لموافقة وزير الداخلية، على رعاية الحفل الكريم وتشريفه بالحضور، وتكريم أوائل الخريجين، في إطار ما يوليه من دعم كبير لتعزيز قدرات جهاز الدفاع المدني الآلية والبشرية لأداء مهامه الإنسانية والوطنية في حماية الأرواح والممتلكات، والحفاظ على مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه، والمقيمين به، وما يقدمه من إمكانات ضخمة لتنفيذ برامج التأهيل الفني والتدريب لكافة رجال الدفاع المدني من الضباط والأفراد لاستيعاب كافة المستجدات والاستفادة من التقنيات الحديثة في الارتقاء بمستوى الأداء في التعامل مع كافة المخاطر والحوادث، التي تدخل في نطاق عمل الدفاع المدني.
وأضاف الفريق "التويجري": "أن رعاية وزير الداخلية لحفل تخرج دورة التأهيل الفني على أعمال الدفاع المدني وتشريفه لهذه المناسبة يجسد مدى عناية وحرص ولاة الأمر، على سلامة أبناء الوطن ومواجهة كل ما قد يتهدده من مخاطر، كما تجسد حافزاً كبيراً لرجال الدفاع المدني للتفاني في أداء الواجب ليكونوا دائماً عند حسن ظن القيادة الرشيدة وعلى قدر ثقتها بهم وتشجيع لهذا العدد الكبير من الخريجين، والذين سوف يلتحقون فور تخرجهم للعمل ضمن منظومة الدفاع المدني بعد أن حصلوا على كافة الخبرات العلمية والتطبيقية التي تؤهلهم للقيام بالمهام المنوطة بهم على أكمل وجه".
وقال الفريق "التويجري": "إن الاحتفال بتخريج الأفراد المشاركين في هذه الدورة، والتي تعد الأكبر في مسيرة الدفاع المدني بعد شهور قليلة من الاحتفال بتخريج أكثر من 2500 فراداً، يؤكد رقي مستوى البنية التحتية التدريبية بالدفاع المدني وكفاءة مخرجاتها في ظل وجود عدد كبير من معاهد ومراكز التدريب المجهزة بأحدث التقنيات والأنظمة، لتنفيذ برامج التدريب النظري والعملي، والتي تزخر بأعداد كبيرة من المدربين الحاصلين على أعلى الشهادات العلمية للإشراف على وضع وتنفيذ الخطط التدريبية، بما يلبي احتياجات الوحدات والفرق الميدانية، ويحقق أعلى درجات الجاهزية والاستعداد للتعامل مع كافة أنواع الحوادث، كما يلبي احتياجات الخطط والمشاريع المستقبلية لتوسيع مظلة خدمات الدفاع المدني لتغطي جميع أرجاء المملكة.
وعبر الفريق "التويجري" عن الثقة والتفاؤل بأن التحاق هذا العدد الكبير من الخريجين للعمل ضمن صفوف الدفاع المدني، في جميع مدن ومحافظات المملكة بعد حصولهم على التدريب في تخصصات الإطفاء والإنقاذ وتشغيل الآليات وقيادة الفرق الميدانية سوف يسهم بعد توفيق الله سبحانه وتعالى، في تعزيز خدمات الدفاع المدني لتواكب مسيرة التطور والتنمية التي تنعم بها بلادنا المباركة وافتتاح أعداد كبيرة من مراكز الدفاع المدني في القرى والهجر، داعياً الخريجين إلى الحرص على الاستفادة مما حصلوا عليه من تدريب وخبرات ومهارات في دعم جهود زملائهم في جميع وحدات الدفاع المدني، ومعرباً عن خالص التهاني لجموع الخريجين بالتخرج وبدء مسيرتهم العملية بالدفاع المدني.
وأكد الفريق "التويجري" على تكامل استعدادات الدفاع المدني لحفل تخرج دورة التأهيل الفني، وتقديم صورة مشرفة تعبر عما يشهده الدفاع المدني بالمملكة من نقلة نوعية هائلة في قدراته البشرية والآلية، والمستوى المتميز الذي شهدت به المنظمات الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني طوال السنوات الماضية.