شهدت العاصمة الجزائرية تظاهرة دعت إلى تغيير النظام, حيث تجمع المئات في ساحة أول مايو بالعاصمة الجزائرية تلبية لنداء التنسيقية الوطنية للتغيير والديموقراطية لتنظيم مسيرة للمطالبة بتغيير النظام. ورفع المتظاهرون شعارات "جزائر حرة ديموقراطية" و"السلطة قاتلة" و"الشعب يريد إسقاط النظام" وهو نفس الشعار الذي استخدمه المصريون في ثورة 25 يناير. وقامت قوات الشرطة مدعومة بسيارات مصفحة بإغلاق كل الطرق المؤدية إلى ساحة أول مايو، كما منعت عدداً من المتظاهرين من الوصول إلى الساحة لانطلاق المسيرة وحاصرتهم في شارع محمد بلوزداد. وتمركزت قوات الشرطة في ساحة أول مايو تماماً كما فعلت الأسبوع الماضي، حيث كان من المفترض أن تنطلق المسيرة ابتداء من الساعة العاشرة بتوقيت جرينتش من ساحة أول مايو إلى ساحة الشهداء على مسافة أربعة كيلومترات. وتشجع المعارضون الجزائريون على التظاهر بعد احتجاجات تونس ومصر التي أطاحت برئيس البلدين. واتسعت في الآونة الأخيرة دائرة الانتقادات لحكم الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة لتطال قادة سابقين في النظام الحاكم. وأرسل الوزير السابق والأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني عبدالحميد مهري رسالة مفتوحة للرئيس بوتفليقة طالبه فيها بتغييرات سياسية واسعة في البلاد. واتهم مهري النظام بأنه "غير قادر على حل مشاكل البلاد الشائكة ولا على الاستعداد لتحديات المستقبل".