قال الكاتب الصحفي والمحلل السعودي داود الشريان لسمو الأمير تركى الفيصل " صافح يا تركي الفيصل فنحن نعرف دوافعك، وموقف بلادك" وذلك في مقال له، رداًً على الكتابات الصحفية التي تناولت مصافحة الأمير تركي لنائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون خلال إحدى جلسات مؤتمر ميونيخ للأمن. وفي مقاله " صافح يا تركى الفيصل " بصحيفة الحياة، عرض الشريان موقف المصافحة كما حدث، وكما جاء في بيان سمو الأمير، وتناول الأقلام التي حاولت تأويل المصافحة فقال " في هذا المشهد تم التركيز على فعل المصافحة، وجرى زج الموقف في قضية التطبيع، على رغم أن المصافحة بين المسؤولين الإسرائيليين والعرب تكررت خلال السنوات الماضية، وجلس بعض المسؤولين العرب الذي لا تقيم بلاده علاقات مع إسرائيل، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى جلس إلى طاولة مستديرة مع شمعون بيريز، ومازحه، وحين ظهر في وسائل الإعلام تمسك بموقفه من التطبيع، لكن أحداً في الإعلام العربي لم يربط هذه بتلك، ناهيك عن أن مسؤولين في دول ومنظمات عربية تتمسك بالمقاومة، جلسوا مع إسرائيليين، ولم يتهمهم أحد بالتطبيع على حساب المصالح العربية. أما إذا حدثت مجالسة أو مصافحة من مسؤول سعودي فرضتها ظروف سياسية دولية، وأصول «البروتوكول» والذوق، فتقوم الدنيا." ويرى الشريان أن " الأمير تركي الفيصل كان أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن يترك الوزير الإسرائيلي يسيء إلى السعودية في محفل دولي خوفاً من المواجهة والمصافحة، وإما أن يفعل ما قام به، ويجبر الإسرائيلي على الاعتذار، مع التمسك بموقف بلاده المبدئي، وهو أن إسرائيل يجب ألا تتوهم أن السعودية ستقدم التطبيع من دون ثمن." ويختتم الشريان مقاله متوجهاًً لسمو الأمير تركى الفيصل " من هذا المنطلق نقول للأمير صافح وتحدث، فنحن نعرف دوافعك، وموقف بلادك."