اقترحت ألمانيا أمس الاثنين تأجيل جولة جديدة من محادثات انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الاوروبي لنحو أربعة أشهر، في إشارة إلى الاستياء من تعامل أنقرة مع الاحتجاجات المناهضة لحكومة رجب طيب أردوغان. وكان الاتحاد الأوروبي يعتزم إحياء طموحات تركيا لنيل عضويته يوم الأربعاء بفتح فصل جديد أو مجال جديد من مجالات السياسات في محادثاتها لنيل عضوية التكتل الأوروبي. وفتح الفصل الاول في 2010.
ولكن ألمانيا إلى جانب عدد من دول الاتحاد الأخرى تعرقل جهود استئناف محاولة تركيا الانضمام للاتحاد الأوروبي بسبب أسلوب معالجتها للاحتجاجات التي اجتاحت عدة مدن بعدما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق مظاهرة ضد إعادة تطوير ساحة في اسطنبول.
وخلفت الاشتباكات مع الشرطة التي استمرت أسبوعين أربعة قتلى ونحو 7500 مصاب.
وقد يثير تأجيل فتح الفصل الجديد شكوكاً جديدة بشأن ما إذا كانت تركيا ستنضم للنادي الأوروبي.
وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله إن برلين قدمت الاقتراح الذي يمثل حلاً وسطاً لإيرلندا رئيسة الاتحاد الأوروبي في دورته الحالية والتي ستناقشه مع الدول الأعضاء.
وقال للصحفيين في اجتماع لوزراء الخارجية في لوكسمبورج "لا يمكننا أن نقول اليوم إذا كان هذا الاقتراح سيقبل لكننا نبذل قصارى جهدنا للوصول إلى حل جيد".
ورفض "فيسترفيله" الإفصاح عن تفاصيل الاقتراح لكن دبلوماسياً ألمانيا قال إن الاتحاد الأوروبي سيوافق الآن على فتح الفصل الجديد لكنه سيؤجل عقد اجتماع مع تركيا إلى وقت لاحق هذا العام.