عبدالله البرقاوي، فهد كاملي- سبق- جازان: شيعت جموع من المصلين عصر اليوم، ضحية نقطة تفتيش تثليث،الحسن مظفر (30 عاماً), ووري جثمانه في مشهد مهيب في مقبرة صبيا -مسقط رأسه- بحضور جموع كبيرة من أقاربه، وفي مشهد مبكٍ من حزن أطفاله بعد أداء صلاة الميت عليه عصر اليوم بالجامع الكبير بصبيا. وكان خال المتوفى، "علي الأشهل"، قال ل "سبق" إن التقرير النهائي للطبيب الشرعي، الذي باشر تشريح جثة ضحية نقطة تفتيش تثليث "أبو الحسن مظفر، 30 عاماً"، كشف أنه تعرَّض قبل موته لخمس ضربات، اثنتين في العين، وكدمات في مقدمة اللحي، وضربة في العنق، هي التي سبَّبت وفاته.
وأضاف الأشهل" أن أمير منطقة عسير فيصل بن خالد متابع لحادثة ابن أختي، ويتواصل مع اللجنة التي شكَّلها يومياً؛ لإظهار حقائق الحادثة"، مؤكداً إيقاف خمسة من رجال مكافحة المخدرات على ذمة التحقيق.
وكانت "سبق" نشرت تفاصيل القضية في حينها، وحكى طلال مظفر، ابن عم الشاب المتوفى، التفاصيل متهماً رجال الأمن بالاعتداء على ابن عمه بالضرب الذي تسبب في وفاته. وقال "طلال": "كان أبو الحسن مظفر الذي يبلغ من العمر ثلاثين عاماً ومتزوجاً ولديه خمسة أطفال ويعمل في مستشفى صبيا، في طريقه من محافظة صبيا متجهاً بوالدته لمراجعة مستشفى الملك خالد للعيون بالرياض ترافقه خالته، فجر الأربعاء، وإذا بنقطة تفتيش بمنطقة تثليث على طريق الرياض".
وأضاف: "توقف أبو الحسن في النقطة وأنزله رجال الأمن من السيارة واتهموه بتهريب ممنوعات، وبعد تفتيشه حاولوا تفتيش النساء، وعند محاولته منعهم تم الاعتداء عليه بالضرب، حتى تعرض لضربة عنيفة بالسلاح على رأسه من الخلف تسببت في سقوطه أرضاً".
وتابع: "نقل للتوقيف، وأسرته تنتظر وبعد فترة تم تغيير ملابسه وأخبروا والدته أن ذلك لأن ملابسه متسخة، ونقل للمستشفى ولكنه كان متوفى وقتها، فيما برر منسوبو الفرقة وفاته بأنه تناول جرعة زائدة من المخدرات، وهي معلومات غير صحيحة"، حسب تأكيده.