امتنعت أسرة الشاب أبو الحسن مظفر في محافظة صبيا عن استلام جثمانه لحين استكمال التحقيقات ومعرفة ملابسات وفاته، بعد أن اتهمت رجال أمن في نقطة تفتيش بمحافظة تثليث باستخدام العنف معه مما تسبب في وفاته، مطالبين بالتحقيق العادل في الحادثة. وبالمقابل أوضح ل«عكاظ» المتحدث الرسمي باسم إمارة منطقة عسير عوض بن محمد آل سعيد أن اللجنة التي أمر بتشكيلها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير لاتزال تحقق في القضية تحت إشراف الإمارة ولم تقدم تقريرها حتى الآن. إلى ذلك، تحدث ل«عكاظ» علي الأشهل (خال المتوفى)، موضحا أن ابن شقيقته أوقف في نقطة تفتيش تثليث على طريق الرياض في الثاني عشر من شهر رجب المنصرم حيث أنزله رجال الأمن بالقوة من السيارة التي كان يستقلها بصحبة أمه وجدته، بتهمة تهريب ممنوعات، وبعد تفتيشه حاولوا تفتيش النساء، وعند محاولته منعهم تم الاعتداء عليه بالضرب، حيث تعرض لضربة عنيفة بالسلاح على رأسه من الخلف تسببت في سقوطه أرضا. وأضاف بأن ابن أخته تعرض لضرب مبرح على رأسه وصدره تسبب في وفاته لاحقا، كما أظهر التقرير الطبي وجود كسور في فمه ورأسه، وتم إعداد محضر مزيف على حد قوله يفيد بأن سبب الوفاة تعاطي جرعة زائدة من المخدرات، فيما أكدت التقارير الطبية خلو دمه من أي آثار للسموم، لافتا إلى أن أخته والدة الشاب المتوفى كانت شاهدة عيان على العنف المفرط الذي تعرض له ابنها، وقد ناشدت أفراد النقطة بالكف عن ضربه بعد أن شاهدت بأم عينيها الدماء تنزف من فمه، إلا أنهم واصلوا ضربه واقتادوه في حالة إعياء ظاهر إلى غرفة التحقيق ليدخل في حالة إغماء ويتوفى بعدها بلحظات. وأكد الأشهل أن ابن أخته توفي في غرفة التحقيق وتم تغيير ملابسه الملطخة بالدماء بأخرى نظيفة لإخفاء آثار الاعتداء ونقل إلى المستشفى وبعد لحظات تلقينا خبر وفاته وأن جثته موجودة في المستشفى لاستلامها فرفضنا استلامها ما لم يتدخل الطب الشرعي ومعرفتنا بملابسات الوفاة كاملة. واختتم خال الفقيد: ذهبنا إلى سمو أمير المنطقة الذي قدم لنا واجب العزاء، وأمر بتشكيل لجنة عليا من 5 جهات للتحقيق في وفاته، ونقل جثمانه من مستشفى تثليث إلى مستشفى عسير، ونحن الآن بانتظار نتائج الطب الشرعي ومستجدات التحقيق. يذكر أن المتوفى الذي كان في طريقه من صبيا إلى الرياض لإجراء فحوصات لأمه بمستشفى الملك خالد للعيون، يعمل في مستشفى صبيا العام، وهو متزوج ولديه 5 أطفال آخرهم رضيع عمره أربعة أشهر. وكانت جدته قد لحقت به بعد أن مرت بصدمة نفسية عنيفة جراء مشاهدتها الاعتداء عليه، فيما لاتزال والدته بالعناية المركزة بعد إصابتها بجلطة في القلب لتأثرها الشديد بما حدث لابنها.