تظاهر ما يقرب من 100 ألف شخص اليوم في وسط ريو دي جانيرو بشكل سلمي، باستثناء بعض أحداث العنف البسيطة التي قام بها عدد من الأشخاص الذين ألقوا بزجاجات حارقة على مقر مجلس التشريع المحلي. وكان أغلب المشاركين الذين رددوا هتافات مثل: "البرازيل استيقظت"، و"هيا إلى الشارع" في المدينة كجزء من موجة الاحتجاجات بكل أنحاء البلاد، والتي بدأت في ساو باولو الأسبوع الماضي للاعتراض على ارتفاع أسعار النقل، إلا أنه بمرور الوقت ظهرت مطالب أخرى.
وفي حوار مع المتظاهرة ماريانا جودويس (19 عاماً)، أعربت عن استيائها من كمية الأموال التي أنفقت على كأس القارات التي تحتضنها البرازيل، والتي انطلقت السبت الماضي، وتلك المتوقع إنفاقها في المونديال العام المقبل.
وصرحت جودويس: "نكافح هذا الغباء في الإنفاق لإظهار ملاعب جديدة أمام كل العالم، في الوقت الذي تحتاج البلاد فيه للمزيد من الاستثمار في الصحة والتعليم".
وعلى الرغم من أن بعض المتظاهرين كانوا يحملون أعلام أحزاب سياسية، إلا أن أغلبهم كانوا يرفعون علم البرازيل.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات مثل: "لسنا إرهابيين بل نرغب في السلام"، و"صحة أكثر وتعليم أكثر".
ووسط الأجواء السلمية، قام متظاهرون بإلقاء زجاجات مولوتوف حارقة وأحجار على واجهة المجلس التشريعي لريو دي جانيرو؛ مما تسبب في إحراق سيارة.
وتسبب هذا الأمر الذي قام به ملثمون في تطويق الشرطة للمبنى واحتلال السلالم المؤدية للمدخل لمنع اقتحامه، حيث لم يتعاملوا مع هذه المجموعة وقاموا بإطفاء النيران في الوقت الذي استاء فيه أغلبية المشاركين من هذه الأفعال.
ويبدو أن الشرطة قررت عدم التعامل بعنف مثلما فعلت يوم الخميس الماضي في مظاهرة مماثلة ولكن أصغر حجماً، مما أسفر حينها عن إصابة العشرات واعتقال البعض.