شارك عشرات الآلاف في مظاهرات حاشدة اجتاحت مدينة ساو باولو، كبرى مدن البرازيل، وانتشرت في عدة مدن أخرى احتجاجاً على زيادة أسعار تعريفة المواصلات العامة وميزانية بطولة كأس العالم التي تستضيفها البرازيل العام المقبل. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن المظاهرات امتدت إلى مدن برازيليا وريو دي جانيرو وبيليم.
ووقعت مصادمات في وقت سابق من يوم الإثنين بين الشرطة ومحتجين في "بيلو هورزنتي" عندما حاول المتظاهرون اقتحام أحد ملاعب كرة القدم التي تقام عليها مباريات بطولة كأس القارات التي تستضيفها البرازيل حالياً.
وكانت الاحتجاجات قد بدأت الأسبوع الماضي بعد إعلان الحكومة عن زيادة في أسعار تذاكر الحافلات، ولكن سقف مطالب المحتجين ارتفع وبخاصة بعد الاشتباكات التي وقعت في ساو باولو، واستخدمت فيها الشرطة "القوة المفرطة"؛ ما أسفر عن إصابة العشرات من بينهم صحفيون.
ومنذ ذلك الحين، لم يقتصر غضب المتظاهرين على أسعار المواصلات العامة فقط بل امتد إلى قضايا الأمن والصحة والإسراف في استخدام أموال الدولة لتنظيم بطولتين لكرة القدم.
وأفادت تقارير بأن مئات المتظاهرين اعتلوا سطح البرلمان في العاصمة برازيليا.
وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة، وقدرت الشرطة عددهم بنحو خمسة آلاف شخص.
وفي ساو باولو، ذكرت تقارير بأن قيادات الأمن اجتمعت مع منظمي المظاهرات في محاولة لحل الأزمة.
وقال تلفزيون "غلوبو" البرازيلي إن الشرطة أعلنت أنها لن تستخدم الرصاص المطاطي في مواجهة المتظاهرين.
وكان متظاهرون قد حاولوا السبت الاقتراب من إستاد ماني غارنيتشا في العاصمة برازيليا قبل مباراة افتتاح بطولة كأس القارات بين البرازيل واليابان، ولكن الشرطة تصدت لهم وفرقت المظاهرات.
وفي اليوم التالي، أعاد المتظاهرون الكرة بالقرب من إستاد ماريكانا الشهير في مدينة ريو وواجهتهم قوات الأمن بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.