انتقد عددٌ كبيرٌ من متعاوني الصحف الرسمية بالمملكة، تصريح رئيس تحرير "الشرق"، جاسر الجاسر، في برنامج "الثامنة" على قناة mbc، من تقديم الزميل الإعلامي داود الشريان، والذي قال فيه إن متعاوني الصحف هم "مرتزقة الصحافة". وأبدى عددٌ من الإعلاميين المتعاونين استياءهم؛ كاشفين عن أن هذا التصريح يصدر من رئيس تحرير لصحيفة أكثر مراسليها متعاونون.
الإعلامي محمد حضاض قال ل"سبق" إنه مهما كان سياق اللقاء لا يحق لجاسر الجاسر، رئيس تحرير صحيفة "الشرق"، أن يصف الصحفيين المتعاونين ب"المرتزقة"، وأنهم "آفة الصحافة".
وأضاف حضاض: "ما قاله خطأ فاحش، وعليه أن يعتذر فوراً، وعلى الزملاء المعتدى عليهم لفظياً أن يتبنوا موقفاً حازماً تجاه ما حدث، ولا يكتفون بتقديم شكوى أمام "هيئة الصحفيين" لتسجيل موقف، بل عليهم المطالبة بحقوقهم، وسنعمل بالترتيب مع باقي الزملاء لرفع شكوى أمام وزير الثقافة والإعلام؛ لردع أي متطاول بألفاظ خادشة وجارحة، خصوصاً أنه تهجم على الأشخاص وذممهم، وهذا ما لا نقبله ولا نرضاه".
وأكمل: "وإن لم تتجاوب معنا الوزارة فسنحرص على الاتجاه للجهات القضائية القادرة على ردع أي متطاول". وعلق الإعلامي فواز المالحي، من جريدة "الحياة" بدوره قائلاً: "مع الأسف الجاسر لا يعرف أن أغلب الصحافيين المتعاونين يعملون بحب وشغف وعشق للمهنة بواجب وضمير مهني، يقصدون به الدفع بعجلة الوطن والتنمية وكشف الحقائق، فهم لا يبحثون عن المال، فأغلبهم موظفون بمرتبات عالية، ولا يحتاجون، ولم يقبلوا على الصحافة بغية مكافآت كلنا يعلم محدودية سقفها المالي".
وقال: "إن كان سبق له العمل مع مرتزقة، أو كما وصفهم، فهذا هو شأنه، ولا حق له في التعميم، وجمع الآخرين تحت سقف اتهاماته، هو يرأس تحرير الشرق، وتعج صحيفته بأعلى نسبة متعاونين!! فهل صحيفتهم بُنيت على أكتاف المرتزقة؟".
وأضاف: "شكراً لا نريد ولا نقبل اعتذاره، وسوف نقاضيه رسمياً، إن لم يكن يعلم ماذا قال فسوف نخبره بماذا شتم وتعدى على أخلاق وسلوكيات الآخرين، ومن فكر في الاعتذار على أن يسد ذريعة الشكوى فعليه بالاعتذار صوتياً على نفس المحطة والبرنامج".
من جهة أخرى قال علي مكي، الكاتب بصحيفة "الشرق" سابقاً: "كلام جاسر الجاسر عن الصحافة والصحافيين لا يعتد به؛ لأنه -أي جاسر-، مُنظّر، وليس صحافياً مهنياً حقيقياً". وأكد عصام الزامل أن "ثلاثة أرباع العاملين معه بالصحيفة متعاونون، مضيفاً أنها كلمة غير محسوبة، وقال: "لو غادروا، ستشل الصحيفة، كل الصحف بالسعودية تعتمد على المتعاونين". وقال خالد الغامدي: "إذا كان المتعاونون هم مرتزقة الصحافة.. فمَن هم "شبيحتها؟!". وطالب عددٌ كبيرٌ من المتعاونين بالصحف، "الجاسر"، بتقديم اعتذاره على وصفهم ب"المرتزقة".