نفذت جمعية "إبصار" للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية ضمن برنامجها "بناء الأمل مرحلة تعليمية جديدة لتأهيل الأطفال المعاقين بصرياً للتعرف على محتويات منازلهم والتعامل معها بهدف تقديم العون المنزلي ومساعدتهم في اكتشاف ما يلتمسونه من خدمات منزلية. والهدف من هذه المبادرة تشجيع الأطفال المعاقين بصرياً على الاستقلال وعدم اعتمادهم على الآخرين بشكلٍ كامل، إضافة إلى إرشادهم وإعطائهم الحرية بتدريبهم على الحركة في الحدود الآمنة، وقضاء بعض حوائجهم الأساسية ومستلزماتهم الشخصية وترتيب حياتهم المنزلية، ثم إعطاء الفرصة لهم للحركة داخل المنزل وخارجه.
وأكد محمد توفيق بلو أمين عام الجمعية أهمية برنامج "الأمل" في تحقيق الاكتفاء الذاتي لدى الطفل المعاق بصرياً على اعتبار أنها بداية لحياة مستقبلية، مشيراً إلى حاجة الطفل المعاق بصرياً إلى الاعتماد على النفس والاستقلال، وتعلم عمل الأشياء المناسبة له بنفسه.
ودعا "بلو" الأسر التي لديها أطفال معاقون بصرياً إلى الاستفادة من هذا البرنامج الذي ينظم سنوياً، مبدياً غرابته من عدم اهتمام بعض الأسر بتأهيل أبنائهم واستغلالهم الأمثل لمثل هذا البرنامج الذي تتكبد الجمعية من أجل تنفيذه العناء والمواصلات إلى الأماكن المستهدفة متحملة كذلك رسوم غير القادرين من الأسر وذوي الدخل المحدود.
ولفت إلى أن تعاون الأسر في مثل هذا البرنامج يخفف عنهم العناء مستقبلاً والعبء المتراكم لأن الطفل لم يتدرب أساساً على واقعه الحياتي.
وأضاف "بلو" أن البرنامج الذي نفذ رحلته التعليمية لمتجر "إيكيا" يوم أمس بجدة يستهدف "الإتيكيت المنزلي في حياة معاق البصر" لإثبات قدرته على التنقل في المنزل بأمان، والحماية من أجهزة المطبخ والأجهزة الكهربائية، إضافة إلى سهولة حركته في ممرات المنزل دون عوائق والتعرف على غرف المعيشة وكذلك إعادة ترتيب الأشياء في أماكنها بحيث يتعرف عليها المعاق بصرياً ويجدها بسهولة عند البحث عنها كتخصيص أماكن مخصصة للبس وأدوات النظافة وترتيبها.
ونوه "بلو" بأهمية البرنامج في أيامه القادمة التي تستهدف تعريف المعاق على المزيد من حياته في بيئته مشتملاً على زيارات متعددة لجهات قدم لها الشكر على التعاون المثمر ومسؤوليتها الاجتماعية نحو تأهيل فئة غالية على قلوبنا تتطلب مزيداً من الاهتمام.