نجح فريق طبي في مستشفى الملك عبد العزيز في الأحساء، في إنقاذ شاب من عجز مؤكَّد، نتيجة خروجه من حادث سيارة أدى إلى عدم القدرة على التبول واحتباس بولي تام، منذ ستة أشهر، وانقطاع في مجرى البول الخلفي، وتهشم في الحوض. وقال المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج، إن "المريض وصل وهو في حالة صحية سيئة بعد خروجه من هذا الحادث المروري المروع".
وأوضح أن "الفريق الطبي أجرى له التحاليل والفحوصات اللازمة، ووضع خطة علاجية تناسب حالته الصحية، وبعد إتمام العلاج وإجراء العملية الجراحية المعقدة التي استمرت أكثر من سبع ساعات متواصلة، تكللت هذه الجهود بالنجاح واستعاد المريض حالته الطبيعية".
وقال الطبيب المعالج والمشرف على حالة المريض استشاري المسالك البولية الدكتور محمد سمور: "وصل المريض منقول من مستشفى آخر، وقد وضعت له قسطرة على المثانة عبر البطن، وأجرينا له تقييم من خلال تصوير مزدوج بالصبغة للمجرى البولي، وتبين أن لديه انقطاعاً بمساحة 5 سم".
وأوضح: "قررنا بعد المناقشة مع ذويه وإخبارهم بحاجته الماسة لإجراء عملية جراحية كبيرة لترميم مجرى البول الخلفي عبر عظام الحوض، وبعد أخذ الموافقة أدخل لغرفة العمليات، واستغرقت عملية الترميم واستئصال التليفات وعظام الحوض، أكثر من سبع ساعات، تكللت بعدها بالنجاح التام، وتم استخراج قسطرة البول بعد ثلاثة أسابيع من العملية".
وتابع الدكتور سمور: "الآن عاد المريض لحالته الطبيعية، فلن يعود الضيق مجدداً، ودفع البول جيد، وأيضاً قدرته على التحكم"، مضيفاً "لو لم تُجرَ له العملية لما كان قادراً على ممارسة حياته الطبيعية، ولانعدمت عنده القدرة على التبول والإنجاب، إلا أن هذا الخطر زال الآن وأصبح طبيعياً".
ومن جهته قال والد المريض إن "ولده تماثل للشفاء بعد أن كانت حياته مهددة بعد وقوع حادث مروري له"، وأضاف: "إننا سعيدون بشفائه، مثمنون دور المستشفى والفريق الطبي المعالج الذي تميز في تقديم الخدمة الصحية المثالية التي حققت هذه النتائج".