نجح فريق جراحي في إنقاذ حياة مقيم باكستاني، بعد أن أدخل العناية المركزة في مستشفى الملك عبدالعزيز في الأحساء وهو في حال «حرجة»، وقُدر احتمال نجاته من الموت ب «نسب ضئيلة جداً». ووصفت حاله ب «غير المستقرة والخطرة جداً» إذ كان يعاني من كسور ورضوض شديدة في الحوض ونزف داخله، نتيجة ضرب أسنان جرافة له مباشرة، ولأكثر من مرة أثناء قيامه بعمله.وقال استشاري المسالك البولية في المستشفى المشرف على علاج المريض الدكتور محمد سمور: «إنه كان يعاني من صدمة جرثومية، ناتجة من التهاب شديد في جروح الحوض، وتمزق في مجرى البول الخلفي، وإصابة في المثانة، ما جعل حاله الصحية غير مستقرة. وكان الحوض مفتوحاً، والصديد يخرج منه، بعد إجراء جراحة للمريض في مستشفى آخر، ووضعت له أنبوبة للمثانة، وعجز الأطباء هناك عن إيقاف النزف». وأضاف: «تم نقل المريض إلى مستشفى الملك عبدالعزيز، وخضع لجراحات عدة، بعد إعطائه علاجاً لتخفيف الالتهاب والصديد. وكانت الجراحات لترميم المجرى البولي الخلفي، مع جراحات طبية تسمى ب «الترقيع الجلدي»، وجراحة الترميم تعد من أكبر جراحات المجرى البولي، وهي صعبة ومعقدة جداً. وتكمن صعوبتها في كون عظام الحوض متكسرة، وهناك تليفات شديدة، فضلاً عن الالتهابات، والوصول إلى تلك المنطقة خطر، نتيجة النزف الشديد والالتهابات». وأوضح سمور أن نسبة الفشل العالية بسبب «استخدام طريقة عملية معقدة ومعروفة جراحياً، وهي تخفض نسبة الفشل، ولا تجرى إلا نادراً، لصعوبتها»، مضيفاً: «اتخذنا قراراً بجعله لا يعيش مع الأنبوب، وهو لا يزال شاباً. وأجرينا جراحة أخرى لوضع علَّاقة لتقوية عضلات التحكم في البول. وكان سابقاً لا يمكن أن يتحرك، أو يمشي. ومعظم الوظائف لديه معطلة، فيما يتمتع الآن بصحة جيدة». بدوره، قال المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج: «إن الحادثة وقعت قبل ستة أشهر، وكان المريض في حال مرضية متقدمة. إلا أن التدخل الطبي، والرعاية الصحية التي نالها كانا سبباً لعودته إلى الحياة»، مضيفاً: «خرج المريض على قدميه بعد انتهاء فترة العلاج».