نجح فريق جراحي في مستشفى الملك عبدالعزيز في الأحساء من إنقاذ حياة عامل باكستاني بعد أن أدخل للعناية المركزة وهو في حالة حرجة، قدرت نسبة نجاته من الموت بنسب ضئيلة جدا، وسجلت حالته بغير المستقرة. يشار إلى أن المريض أدخل المستشفى قبل ستة أشهر إثر تعرضه إلى كسور ورضوض شديدة في الحوض ونزيف داخله، نتيجة لضرب أسنان الجرافة التي يتولى العمل بها ما نتج عنه تعرضه لإصابات بليغة. من جهته، أوضح استشاري المسالك البولية في المستشفى والطبيب المشرف على حالة المريض الدكتور محمد سمور، أن «المريض وصل وهو يعاني من صدمة التهابية جرثومية ناتجة عن التهاب شديد في جروح الحوض، وتمزق في مجرى البول الخلفي وإصابة في المثانة، ما جعل حالته الصحية غير مستقرة، وكان الحوض مفتوحا والصديد يخرج منه»، حيث أجريت للمريض عملية في مستشفى آخر. وقال سمور «أجريت للمريض عدة عمليات بعد إعطائه علاجا لتخفيف الالتهاب والصديد، وكانت العمليات لترميم المجرى البولي الخلفي، مع جراحات طبية تسمى بالترقيع الجلدي، وعملية الترميم تعد من أكبر عمليات المجرى البولي، إذ تعد من العمليات الصعبة جدا والمعقدة، وتكمن صعوبتها بسبب العظام المتكسرة في الحوض، وتلفيات شديدة والتهابات والوصول إلى تلك المنطقة يحتمل الخطورة نتيجة النزيف الشديد والالتهابات، ونسبة فشلها عالية جدا». وأبان المشرف الطبي على الحالة أن المريض خضع لعملية تقوية عضلات التحكم في البول، موضحا أنه كان في السابق لا يمكن أن يتحرك أو يمشي وأغلب الوظائف لديه معطلة، والآن يتمتع بصحة جيدة.