نقل موقع "أخبار مصر" عن الدكتور عبد الرحمن شاهين، المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، أن عدد حالات الوفيات في حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية، ارتفع إلى 21 حالة، كما بلغ عدد المصابين 79 مصاباً، بعضهم قد خرج من المستشفى بعد تلقيه العلاج وحالتهم جميعاً مستقرة، وأشار إلى أن الإصابات تنوعت ما بين حروق وشظايا وكسور وكدمات ومن المتوقع خروج مصابين من المستشفى بعد استكمال العلاج وخضوعهم للملاحظة خلال الساعات المقبلة. وقد رجحت وزارة الداخلية المصرية وقوف انتحاري يحمل عبوة ناسفة وراء الانفجار، متهمة عناصر خارجية بالتخطيط ومتابعة تنفيذ الحادث. ونقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" عن مصدر أمني في وزارة الداخلية: "إنه خلال عمليات الفحص لواقعة الانفجار، تأكد عدم وجود نقطة ارتكاز للتفجير بإحدى السيارات أو بالطريق العام، بما يرجح أن العبوة التي انفجرت كانت محمولة من شخص انتحاري لقي مصرعه ضمن الآخرين". وأشار المصدر إلى أن فحوص المعمل الجنائي أكدت أن العبوة الانفجارية التي تسببت في الحادث محلية الصنع، وتحتوي على صواميل ورولمان بلي لإحداث أكبر عدد من الإصابات، وأن الموجة الانفجارية التي تسببت في تلفيات بسيارتين - كانتا موضع اشتباه - كان اتجاهها من خارج السيارتين، وبالتالي لم تكن أي منهما مصدراً للانفجار. وأضاف المصدر الأمني: "إن ملابسات الحادث في ظل الأساليب السائدة حالياً للأنشطة الإرهابية على مستوى العالم والمنطقة، تشير بوضوح إلى أن عناصر خارجية قد قامت بالتخطيط ومتابعة التنفيذ، فضلاً عن تعارض ظروف ارتكاب الحادث مع القيم السائدة في المجتمع المصري، وفي ظل ارتكابها في مناسبة دينية"، ومن جهته، قرر المستشار ياسر الرفاعى، المحامى العام لنيابات استئناف الإسكندرية، تشكيل لجنة من خبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي لمعاينة موقع الحادث، وقام فريق من النيابة العامة برئاسة مدحت شرف رئيس نيابة المنتزه بمعاينة موقع الحادث ومناظرة الجثث في المشرحة والجثث في الكنيسة، التي يتم نقلها حالياً للمشرحة، واستمعوا لأقوال المصابين وشهود العيان. ومن المتوقع أن يزيد عدد الضحايا على العدد المذكور؛ نظراً لوجود جثث أخرى داخل الكنيسة لم يتم حصرها .