دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في القصير، بوسط سوريا، إلى إفساح المجال أمام المدنيين لمغادرة البلدة الاستراتيجية التي يحاول النظام السوري، مدعوماً بمليشيات حزب الله، استردادها. وحسب موقع "سي إن إن" العربية، حضّ كي مون، وبحسب المتحدث باسمه مارتن نيسيركي، الأطراف كافة على بذل أقصى جهودهم لتفادي الخسائر في صفوف المدنيين"، مذكراً النظام السوري ب "مسؤوليته عن حماية المدنيين الذين تحت سلطته على أن يشمل ذلك تهديد الميليشيات".
وطلب المسؤول الأممي "من المتقاتلين ترك المدنيين المحاصرين يغادرون المدينة".
وتشير تقارير الأممالمتحدة إلى أن آلاف المدنيين عالقون وسط القتال العنيف في البلدة المحاصرة، بجانب نحو 1500 جريح بحاجة ماسّة إلى الإجلاء الفوري للحصول على الرعاية الطبية الطارئة.
وعلى صعيدٍ موازٍ، أعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، ومنسقة الإغاثة الطارئة بالأممالمتحدة، فاليري آموس، عن قلقهما إزاء الوضع الإنساني بالبلدة التي تتعرّض بعض أحيائها لهجمات عشوائية بجانب وقوع انتهاكاتٍ أخرى لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. ودعت المسؤولتان الدوليتان جميع الأطراف إلى الوقف الفوري لجميع الأفعال التي قد تؤدي إلى وقوع ضحايا بين المدنيين، والسماح لهم بالتحرّك إلى مناطق أكثر أمناً.
ونبّهت بيلاي وآموس النظام السوري وغيره من أطراف الصراع بأن عليهم التزاماً بموجب القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان يحتم عليهم حماية المدنيين والسماح للمنظمات المحايدة بالوصول الآمن إلى المحتاجين، على ما أوردت الأممالمتحدة.