تواصل فرق الدفاع المدني، منذ ما يقارب الشهر، بحثها عن آخر المفقودين اليمنيين الثلاثة الذين جرفتهم سيول وادي عشب إلى سد وادي العقيق الشهير. وكانت الكلاب التي استعان بها الدفاع المدني اشتبهت في شجرة سدر داخل بحيرة السد، ولكن بعد اقتلاعها وتكثيف البحث في مكانها لأيام عدة من قبل الغواصين؛ لم يتم العثور على أي جثة أو حتى على أجزاء منها، حيث لم تعد فرق البحث تبحث عن جثة كاملة، وتبحث عن أطرافها نتيجة احتمال تحللها في الماء وجرفها من السيول المستمرة والمتكررة. وتعود الحادثة إلى بداية الأمطار التي شهدها المنطقة، حيث كان اليمنيون الثلاثة يركبون قلاباً كبيراً يتبع لإحدى الشركات المنفذة للطرق، وعلق في سيل وادي عشب، وداهمتهم السيول المنقولة وجرفتهم نحو السد، على بعد 15 كيلومتراً من موقع مركبتهم. وتمكن الدفاع المدني من انتشال جثتين من داخل السد في الأيام الأولى من عمليات البحث، على الرغم من غزارة الأمطار آنذاك. وحصلت "سبق" على مقطع فيديو يظهر رتلاً من سيارات الدفاع المدني تسير بسرعة 180 كلم، حسب عدّاد سيارة المصور، وتسحب عدداً من القوارب متوجهة نحو موقع المفقودين، فيما قال المصور إنه صوّرها أثناء مباشرة الدفاع المدني للبلاغ الأولي عن المفقودين.