عثرت فرق الدفاع المدني بالباحة اليوم على جثة أحد اليمنيين الثلاثة الذين جرفتهم سيول وادي عشب نحو سدِّ العقيق قبل خمسة أيام. وعلمت "سبق" أنه تم العثور على الجثة في موقع بعيد عن مكان انقلاب سيارة اليمنيين الثلاثة "القلاب"، فيما لا يزال رجال الدفاع المدني يبذلون جهوداً كبيرة للوصول للمفقودَين الآخرَين بالسد. وقال الناطق الإعلامي المقدم جمعان الغامدي إنه في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الأحد، وبعد جهود جبارة قام بها فريق بحث مكون من 15 غواصاً من الدفاع المدني و10 قوارب، تمكن أحد الغواصين من العثور على جثة المفقود الأول داخل حوض سد العقيق، وكانت المياه لا تساعد على الرؤية، وبفضل الله تم التمكن من العثور على الجثة، والتعرف عليها من قبل بعض أقاربها، وتم نقلها للمستشفى.
وتم دعم أعمال البحث بفريق بحث متكامل وبقوة بشرية تقدر بنحو 250 ضابطاً وفرداً، ويتم البحث في حوض السد بمشاركة 15 غواصاً، وبإشراف مباشر من نائب مدير المنطقة العميد علي بن عبدالله السواط، والمساعد لشؤون العمليات العميد علي العمري، وقائد مهمة البحث العقيد محمد الزهراني.
ويُعدّ سد العقيق أكبر سدود المنطقة، وقد امتلأ بالكامل، وتم التنسيق مع فرع وزارة المياه لإطلاق صفارات الإنذار لتنبيه المواطنين والمقيمين بعدم الاقتراب من الأودية أو المجازفة بالعبور بالمركبات، وعدم التنزه داخل بطون تلك الأودية أو بالقرب منها في الوقت الحالي، كما يجري مسح شامل من قِبل دوريات السلامة والتدخل السريع بصفارات الإنذار للأودية المذكورة لإبلاغ المواطنين والمقيمين في حينه.
يُذكر أنه تم العثور حتى الوقت الحالي على ستة مفقودين (4 سعوديين ووافد عربي ووافد آسيوي)، ولا يزال البحث جارياً عن اثنَين عربيَّين آخرَين.
وحذرت مديرية الدفاع المدني بمنطقة الباحة المواطنين والمقيمين من المخاطرة بالخروج للتنزه أثناء هطول الأمطار والسير في الأودية والسباحة في المستنقعات ومجاري السيول والسدود، وخصوصاً أن كثيراً من حوادث الغرق والاحتجازات تقع الأيام الحالية نتيجة عدم الالتزام بتعليمات الدفاع المدني.
كما دعت المديرية جميع الإخوة المواطنين والمقيمين إلى توخي الحيطة والحذر، والانتباه لأبنائهم عند الخروج في أماكن تجمعات المياه؛ للحفاظ على أرواحهم من مخاطر السيول في تلك التجمعات.