تمكنت فرق البحث والتحري الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة من القبض على إثيوبي مخالف لنظام الإقامة يدعى "عبده" (29 عاماً)، قبل هروبه للخارج إثر تورطه في قتل أحد أبناء جنسيته، في قضية انفردت "سبق" بنشرها أول أمس الثلاثاء. وهرب الجاني من مسرح الجريمة، وحاول تجهيز نفسه للسفر لكن رجال الأمن قبضوا عليه، ولا يزال رهن التوقيف والتحقيق بإدارة البحث والتحري الجنائي، لكشف تفاصيل الجريمة. وكانت شرطة العاصمة المقدسة ممثلة بمركز شرطة المنصور، وهيئة التحقيق والادعاء العام "دائرة الاعتداء على النفس"، باشرت التحقيق مع ثمانية أشخاص من الجالية الإثيوبية مخالفين لنظام الإقامة، إثر تورطهم في مضاربة وقتل أحد أبناء جنسيتهم (27 عاماً) بسوق البرنو بحي المنصور. وتلقت الجهات الأمنية بلاغاً من شقيق القتيل، عن خمسة جناة اعتدوا على شقيقه بالضرب المبرح، وضربه الجاني "عبدة" على رأسه بساطور وشج جبهته، ما سبب وفاته. وباشرت الدوريات الأمنية وفرق البحث والتحري الجنائي والأدلة الجنائية والبصمات وضابط الاستلام بمركز شرطة المنصور، وطبيب اللجنة الطبية للطب الشرعي بالشؤون الصحية، الحادث في وقته ونقلت الجثة لثلاجة الوفيات بمستشفى الملك فيصل بالششة، وطلب إخضاعها للكشف الطبي، وإصدار تقرير طبي شرعي، خصوصاً أن الجثة مصابة بضربتين بالساطور. وعندها تحفظت الجهات الأمنية على ثمانية من المعتدين والشهود، للتحقيق وكشف التفاصيل، والمتسبب في عملية القتل، ولا يزال المتهمون رهن التوقيف والتحقيق، لكشف أسباب الجريمة البشعة. وكانت "سبق" كشفت من مصادرها أن سبب المضاربة - حسب ما هو متداول بين أبناء الجالية - "اختطاف واغتصاب زوجة القتيل"، بينما لم توجد المرأة بمسرح الجريمة، ولم يحدد سبب المضاربة والقتل. وجرى تفريق المقبوض عليهم في عدد من تواقيف الشرطة بمكة، لجمع المعلومات والتحري بشكل موسع عن الجريمة ودوافعها. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن بن عبدالعزيز الميمان أن المتهمين جارٍ التحقيق معهم قبل إحالتهم لجهة الاختصاص.