تتكرر ظاهرة رمي الكتب المدرسية أثناء فترة الاختبارات من كل عام، بما فيها من كتب دينية تحمل آيات قرآنية وأحاديث نبوية، بشكل عشوائي في الساحات الخارجية للمدارس وداخل أفنيتها وفي مواقف السيارات وبراميل النفايات، وغيرها من الأماكن التي تمتهن فيها الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وسط غياب تام لثقافة المحافظة على الكتب المدرسية والاستفادة منها. "سبق" قامت بجولة ميدانية الأسبوع الماضي شملت عدداً من المدارس بالعاصمة "لرياض رصدت خلالها المئات من الكتب المدرسية وقد رميت، وغطت مساحات كبيرة فلا تكاد تسير في مكان دون أن تجد كتاباً ملقى على الأرض.
وعزا عدد من التربويين الظاهرة إلى غياب الوعي التثقيفي لدى الطالب في كيفية المحافظة على الكتب المدرسية، وأيضاً لغياب دور الجهات ذات العلاقة وعدم وجود تحفيز للطلاب للمحافظة عليها كتخصيص درجات لكل طالب يسلم كتبه للمدرسة في نهاية العام كاملة، ويتم التعاقد مع شركة تدوير لإعادة تدويرها والاستفادة منها بدل رميها.
وقال الطالب عبد العزيز الشهري ل "سبق" إن كثيراً من الطلاب يتخلصون من الكتب المدرسية بمجرد الخروج من الاختبار، إما بتركها في المدرسة أو رميها خارجها، مضيفاً أن كثيراً من الطلاب يتركون الكتب خارج قاعات الامتحان وعند الخروج لا يجدونها، حيث يتم رميها من قبل طلاب آخرين.
وتابع "الشهري": "الحل الوحيد يتمثل في تخصيص درجتين من كل مادة لمن يسلم الكتب المدرسية، وبذلك سيتدافع الطلاب لتسليمها أو وضع مكان مخصص في المدرسة لحفظها تحت إشراف إدارة المدرسة".
ووفقاً لتقارير صحفية منشورة فإن وزارة التربية والتعليم في السعودية تنفق ما يقارب ال 250 مليون ريال على طباعة المقررات الدراسية سنوياً.