قال الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش في الكويت أمس، إنه فخور بما قام به في العراق وإنه والرئيس الحالي للمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بن برنانكي، أنقذا الاقتصاد وإنه "غير نادم" على أي قرار اتخذته، وإنه لم يكن يعرف ما هو تنظيم "القاعدة" ومن هم الإرهابيون. وجاءت زيارة بوش بدعوة من شركة مشاريع الكويت القابضة "كيبكو". وقالت وكالة الأنباء الكويتية "كونا": إن سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح استقبل صباح أمس بوش والوفد المرافق له بقصر بيان، وقد أقامت"كيبكو" حفل غداء خاص على شرف الرئيس الضيف. ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية اليوم: عن بوش تصريحاته في حفل الغداء، حيث قال "إنني عندما تسلمت مهامي لم أصدق للوهلة الأولى أنني دخلت البيت الأبيض وأصبحت رئيساً للولايات المتحدة، كما أنني لم أكن أعرف ما هي القاعدة ومن هم الإرهابيون، فعندما تكون رئيساً عليك فهم ما لا تفهمه وأن تعلم ما لا تعلمه". وقال بوش إنه "غير نادم" على أي قرار اتخذه خلال فترة رئاسته. وأكد أنه "فخور بما قام به في العراق". وعبر عن تذكره جيداً لأخطر القرارات المتعلقة، بإرسال الجنود إلى الحرب، وما أصعب ذلك على أمهاتهم وآبائهم، مبيناً أن مسألة التوقيت هي الأخطر عند اتخاذ القرارات، ليجيب عن سؤال آخر متعلق بأوضاع العراق بقوله "لقد بدأت بذور الحرية تنمو في العراق والتضحيات أثمرت". ورداً على أسئلة من الحاضرين عن الانتقادات التي وجهت لفريقه في الإدارة الأمريكية خلال فترة رئاسته، أغدق بالمديح بشكل خاص على نائبه ديك تشيني، وكونداليزا رايس التي شغلت منصبي مستشارة الأمن القومي ووزيرة الخارجية الأمريكية خلال ولايته، وكولن باول الذي تولى وزارة الخارجية قبل رايس. وعن أخطر القرارات التي اتخذها، وصف بوش، كيفية المشاورات التي جرت بينه وبين الرئيس الحالي للمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، (بن برنانكي، الذي وصفه بالعالم الاقتصادي العبقري، وكيف أن ذلك القرار "تطلب جرأة ومغامرة كبيرة"، وقال بوش "لقد أبلغني، برنانكي أنني إن لم أتدخل كرئيس للولايات المتحدة فسوف ينزلق الاقتصاد الأمريكي في حالة عميقة من الكساد تلو الكساد وهي مرحلة خطيرة تتطلب اتخاذ القرار الصعب"، وهو استخدام أموال دافعي الضرائب لإطفاء الأزمة وإنقاذ النظام المالي والاقتصاد ككل. واعتبر بوش، أنه ليس من الأخلاق انتقاد الرئيس الذي يعقبه أو التعليق على سياساته، لكنه أكد أن إقراره لمعالجة الأزمة المالية العالمية كان بمثابة طوق النجاة الأول والأكبر الذي انتشل الاقتصاد الأمريكي من هاوية الكساد الحاد.