توصل الدكتور خالد الغامدي استشاري الأمراض الجلدية والليزر والبروفسور المشارك بكلية الطب جامعة الملك سعود لاستخدام ناجح لتقنية حديثة تستخدم لأول مرة عالمياً في علاج آثار مرض اللشمانيا. وعرض الغامدي تطبيق هذه التقنية من خلال بحث قدمه المؤتمر العالمي لليزر واستخداماته الطبية الذي عقد مؤخراً بمدينة الرياض بمشاركة عدد من رؤساء الجمعيات الأمريكية والبريطانية لطب وجراحة الليزر. وأوضح الدكتور الغامدي أن مرض اللشمانيا يعد من الأمراض الجلدية الشائعة في بعض مناطق المملكة مثل القصيم والخرج وحائل والأحساء والمناطق الجنوبية ويتسبب في آثار دائمة عبارة عن ندبات منخفضة عن سطح الجلد تشوه مظهر المريض ولا سيما عندما تكون في الوجه ومنطقة الأنف خاصة وتؤثر سلباً في حالته النفسية وعلاقاته الاجتماعية، مشيراً إلى أن علاج هذه الندبات ظل يعتمد على الجراحات التقليدية باستئصال مكان الندبة ثم خياطته أو إزالة الندبة بالكامل وترقيع مكانها برقعة جلدية من منطقة أخرى سليمة، إلا أن هذا الأسلوب الجراحي له مشكلاته، فقد تترك هذه الجراحة بعض الآثار التي قد تكون أسوأ من المشكلة الأصلية، كما أن الرقعة الجلدية قد يختلف مظهرها عن الجلد المجاور في بعض الأحيان, إضافة إلى صعوبة خياطة الجلد في بعض المناطق مثل الأنف. وأضاف الدكتور خالد الغامدي أن الطريقة الجديدة التي طبقها في هذا البحث تعتمد تقنية ليزر الفراكشنال لعالج ندبات وآثار اللشمانيا التي لم تستجب للعلاج الجراحي التقليدي. وقد أثبت نجاح هذه التقنية بنسبة تصل إلى 90% دون آثار جانبية وهي نسبة لم تصل إليها جميع الطرق الأخرى في علاج آثار هذا المرض الجلدي الشائع، وهو ما يفسر إشادة خبراء جراحات الليزر وتطبيقاته الطبية بالنتائج الإيجابية للبحث، وقبوله للنشر في إحدى المجلات العلمية المتخصصة في طب وجراحة الجلد.