أسفر حادث انقلاب سيارة، صباح اليوم السبت، على طريق "الرياض-مرات"، عن وفاة السائق ومعلمة، وإصابة أربعة أخريات بإصابات متفرقة. وانقلبت السيارة التي تقلّ المعلمات الخمسة أثناء نقلهنّ من مدينة الرياض للتدريس في محافظة مرات، مما أسفر عن وفاة السائق "السيرلانكي" في الحال، وتم نقل المعلمات بسيارات الهلال الأحمر إلى مستشفى مرات العام، وهنّ ينزفن الدماء من أماكن متفرقة وفي حالة حرجة، وحاول أطباء المستشفى إسعافهنّ، لكن معاناة المستشفى من نقص الإمكانيات والكوادر، دفعتها إلى نقلهنّ لمستشفى شقراء العام -على بعد 35 كليو متراً- مما أسفر عن وفاة أحداهنّ فور وصولها، وتم إدخال حالتين إلى العناية الفائقة؛ لوضعهن الحرج والخطر، وناشدت مستشفى شقراء مستشفى المجمعة والمواطنين، التبرّع للمصابات بالدم "فصيلة o-". وقال أحد شهود العيان المواطن عبد الله المجلي: "عانى مستشفى محافظة مرات، من ارتباك كبير أثناء استقبال المعلمات المصابات؛ وذلك لعدم توفّر الإمكانيات للتعامل مع تلك الحالات الحرجة"، مضيفاً: "المستشفى يفتقر لأبسط الإمكانات، فلا يوجد بنك للدم، ولا غرف للعناية الفائقة، ولا أجهزة أشعة مقطعية، مع عدم توفر غرف للتنويم، إضافة لنقص الكوادر الطبية والمؤهلة للتعامل مع الإصابات الخطرة"، مناشداً وزير الصحة النظر في وضع مستشفى مرات، وتزويده بالكوادر المؤهلة، وتوفير الأجهزة الطبية الضرورية، ليقدم خدماته للمواطنين على أكمل وجه".