قال رائد الفضاء الكندي كريس هادفيلد في مؤتمر صحفي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من هيوستون: إنه يواجه صعوبة في التكيف مع الجاذبية منذ عودته إلى الأرض، بعدما أمضى خمسة أشهر على متن المحطة الفضائية الدولية. وأصبح "هادفيلد" واحداً من نجوم موسيقى الروك على مواقع التواصل الاجتماعي بأدائه وهو في الفضاء لأغنية "غرائب الفضاء" لمغني الروك البريطاني ديفيد بوي، ومن خلال التعليقات المتواصلة على حسابه على "تويتر" بشأن حياته في الفضاء.
لكن العيش في ظل انعدام الجاذبية لخمسة أشهر جعل الضابط السابق يشعر بالدوار والضعف وبالشيخوخة المبكرة. ويرتدي "هادفيلد" الذي سافر في ثلاث رحلات فضائية سترة ضغط تحت ملابسه؛ لمساعدة دورته الدموية، بينما يعيد جسمه التكيف مع الجاذبية.
وقال "هادفيلد" (53 عاماً) لصحفيين كنديين من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة أمس الخميس بعد ثلاثة أيام من عودته إلى الأرض: "دون تأثير الجاذبية المستمر يصبح الجسم في حالة جديدة تماماً، وكان جسمي مرتاحاً في العيش في الفضاء دون جاذبية". ووضع تسجيل للمؤتمر الصحفي على قناة "يوستريم" التابعة لوكالة الفضاء الكندية.
وقال رائد الفضاء: "بعد أن هبطت مباشرة بدأت أشعر بثقل في شفتي ولساني... لم أدرك أنني تعلمت أن أتحدث بلسان لا وزن له".
ويعاني من تعب في جسمه كله، وخصوصاً في العنق والظهر اللذين يضطران مرة أخرى لحمل رأسه بعد أشهر من انعدام الوزن.
وهبط "هادفيلد" وهو أول كندي يقود طاقم المحطة الفضائية الدولية في قازاخستان يوم الإثنين مع رائدي الفضاء توماس ماشبرن من إدارة الطيران والفضاء (ناسا) الأمريكية، والروسي رومان رومانينكو. ونقل هو وماشبرن جواً إلى هيوستون لبدء إعادة التأهيل.
وأعد "هادفيلد" قبيل عودته من الفضاء فيديو موسيقياً يؤدي فيه أغنية "غرائب الفضاء" الشهيرة لمغني الروك ديفيد بوي الذي شوهد 13 مليون مرة على موقع "يوتيوب" حتى اليوم الجمعة.