أعلن عضو مجلس محافظة جدة، أسامة الخريجي، المشرف على "جائزة جدة للمعلم المتميز"، التي انطلقت دورتها الأولى العام الحالي، تحت شعار "كلنا نقدرك": أنه سيتم تكريم المعلم الفائز من بين 88 متنافساً ومتنافسة، تأهلوا للمرحلة الأخيرة في قاعة المؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز، في جدة مساء الاثنين المقبل. وذكر "الخريجي": أن الجائزة تستهدف أكثر من 41 ألف معلم ومعلمة، وأنه تقدم للجنة المسابقة 950 معلماً ومعلمة شاركوا بتجاربهم، ووقع الاختيار على 513 تجربة من 423 معلماً و90 معلمة، تأهل منهم للمرحلة النهائية 88 معلمة ومعلم، من مختلف المراحل الدراسية.
وقال: إن "عدد زيارات موقع الجائزة على الإنترنت بلغ نحو ستة ملايين زيارة، بث الموقع من خلالها ألفي رسالة تقدير للمعلمين والمعلمات".
ونوه "الخريجي" إلى أن المعلم المحتفى به سيكرم في قاعة المؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز، في جدة مساء الاثنين المقبل، مثمناً في الوقت ذاته رعاية أمير منطقة مكةالمكرمة، خالد الفيصل للجائزة، ومقدراً حضور وزير التربية والتعليم، الأمير فيصل بن عبدالله، والأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة ورئيس مجلس الجائزة، المناسبة ومشاركتهم الاحتفاء بالفائزين.
وقال: "إن حفل تكريم الفائزين سيكون حدثاً مهماً، تتجسد فيه رحلة الجائزة منذ أن كانت فكرة، لتتحول إلى مبادرة، كما سيكون الحفل مناسبة تجتمع فيها أطياف المجتمع، بحضور راعي الجائزة والمؤسسين، ورجال الأعمال والمسؤولين، ورجال التعليم والإعلام، وحشد من المهتمين وأولياء أمور الطلاب، وضيوف المؤسسين وأصدقاء المعلم".
وذكر "الخريجي": أن حفل المسابقة سيحتضن معرضاً فنياً تحت شعار "كلنا نقدرك"، تقدم للمشاركة فيه نحو 1638 طالباً وطالبة، قدموا لوحات فنيه؛ تعبيراً عن تقديرهم للمعلم، وأضاف: "سيختار أفضل 64 عملاً فنياً لتشكيل المعرض المصاحب لحفل تكريم الفائزين".
وبين أنه ستعرض الأعمال الفنية المتميزة في الموقع الإلكتروني للجائزة، كما أن لجنة تحكيم من الفنانين التشكيليين ستتولى اختيار أفضل خمسة أعمال فنية، عن كل مرحلة دراسية، ومن ثم تكريمهم في حفل الجائزة.
وقال العضو المؤسس للجائزة محمد يوسف ناغي: "إن الفكرة نبعت إيماناً من كل شرائح المجتمع بأن المعلم والمعلمة هما العنصر الرئيس في العملية التربوية والتعليمية، فهما الركن الأساسي في بناء الأجيال المقبلة؛ كونهما يقدمان الخبرة والمعرفة والتجربة، وعلى يديهما يتم إعداد القوى البشرية المؤهلة التي تلبي احتياجات المجتمع وتطلعاته في المستقبل".
وأشار "ناغي" إلى أن الجائزة قامت على أساس الإيمان بدور المعلم والمعلمة على حد سواء، وجاء إقرارها لترجمة التقدير والاحترام لهذه الفئة إلى واقع ملموس، من خلال "جائزة جدة للمعلم المتميز".
ومن جهته، أكد العضو المؤسس عبدالإله بن محفوظ: أن الجائزة تحمل بين طياتها أكثر من جانب مضيء، مضيفاً: "أن الجائزة - في واقعها الحقيقي - تسعى في المقام الأول إلى إظهار تقدير المجتمع لجهود المعلم والمعلمة في بناء وإعداد الأجيال للمستقبل، وفق منظومة تربوية معرفية، كما أنها في الوقت ذاته دافع للإنجاز، ومحفز للإبداع، وخطوة لتفعيل دورهم، ورفع حماسهم، واعتزازهم بمهنته".
وتعتبر جائزة "المعلم المتميز" ظاهرة لا سابقة لها، فقد تحولت من مبادرة إلى عمل ملموس، بدعم محافظ جدة، ورئيس مجلس الجائزة، والمؤسسين لها، من رجال الأعمال والشركات التي تدعم المبادرات الأهلية والتوجهات الوطنية، نحو مجتمع معرفي قائم على تحقيق نهضة شاملة، باستخدام الأدوات والوسائل العلمية العصرية، فيما تكتسب أهميتها من كونها مبادرة من أهالي جدة لتكريم المعلم فهي جائزة أهلية.
ويعلق تربويون على الجائزة أمالاً كبيرة في خلق روح من التنافس، وبث روح التحدي بين المعلمين والمعلمات؛ كون الجائزة فكرة مبتكرة وجديدة، وقابلة للتطبيق الواقعي، ويتوقع أن تكون قادرة على معالجة السلبيات، وتعزيز النواحي الإيجابية في المجتمع التربوي، وفق منهجية علمية موثقة يسهل تقييمها.