وجّه مساعد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة، مكتب غرب تعليم الطالبات بحي الحمراء، بالتحقيق مع مديرة المدرسة "المتوسطة 77 " بحي التخصصي، على طريق مكةجدة السريع. وكان التوجيه برقم صادر "000021/4.34933368" عقب رفع حارس المدرسة "سلطان الحارثي" شكوى رسمية ضد المديرة، يتهمها في قضايا عدة، من ضمنها "محاولة إدخال رجل غريب للمدرسة، والتحفظ على جهاز جوال بالتعليم فيه إدانة للمديرة".
ومن بين القضايا أيضاً، صفع طالبة وسقوط غطائها أمام الرجال بالشارع العام، وتضليل ولي أمر طالبة في قضية تخص ابنته، وإلصاق التهمة بالحارس، والضحك علي الحارس وزوجته، وجعلهما يقومان بنظافة المدرسة، عقب التأكيد بأن التعليم والمديرة سوف يصرفون لهما مبلغاً مالياً، بدلاً من إحضار عمال نظافة.
وكان حارس المدرسة قد طالب وزير التربية والتعليم والمدير العام لتعليم منطقة مكةالمكرمة والمسؤولين المختصين بإمارة المنطقة وهيئة الرقابة والتحقيق، ومكافحة الفساد "نزاهة" بإنصافه، بعدما نقلته مديرة المدرسة، مؤكداً أن قرارها كان تعسفياً بسبب "منعه المنكر وحفاظه على المعلمات والطالبات"، على حد قوله.
وأوضح المتضرر "سلطان الحارثي" ل"سبق": "كنت أعمل أنا وزوجتي بهذه المدرسة، وبدأت مشكلتي مع مديرة المدرسة، عندما حضر شخص بسيارة BMW، وطلب مني الدخول لداخل المدرسة لعمل بعض اللوحات الفنية بغرفة المديرة والاتفاق معها.
وتابع: "لكني رفضت دخوله حسب التعليمات، إلا بعد انصراف الطالبات وخروج المعلمات، ما أشعل غضب المديرة، حيث هددتني بالنقل من المدرسة، بالرغم من أنني طبقت التعليمات، ومنعت دخول الرجل بدون وجه حق، وفي أوقات الدوام الرسمي".
وقال: "مديرة المدرسة بدأت مضايقتي بعد ذلك، وإلصاق بعض التهم بي، ومحاولة توريطي مع أولياء أمور الطالبات، قبل أن تنفذ وعيدها بنقلي عن طريق "أيدٍ خفية" لإدارة قسم المشتريات بالتعليم، بذريعة الاستفادة من خبراتي وشهادتي، رغم أنني لا أحمل سوى شهادة المتوسطة فقط".
وأكمل حديثه قائلاً: "رفعت برقية لوزير التربية والتعليم برقم 355887، ولم تر النور، بل وُضعت داخل الأدراج، ومنذ فترة أحاول الدخول لمدير التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة، لكي يطلع على ما لديّ من مستندات وإثباتات دون جدوى، ويتم منعي من مقابلته بحجج كثيرة".
وأضاف: "أضع مشكلتي أمام وزير التربية التعليم، وكل المسؤولين بالوزارة، والمدير العام لتعليم منطقة مكة، والمسؤولين المختصين بإمارة المنطقة، وهيئة الرقابة والتحقيق، ومكافحة الفساد، ومستعد لإثبات ما أقوله، وأطلب إنصافي بعد نقلي بشكل تعسفي".
وأشار "الحارثي" إلى أن هناك "أيدي خفية" تحاول إخراجي من سكن المدرسة وزوجتي وأبنائي، ورمينا بالشارع، حتى ترضي المديرة، وقد هددني قيادي بتعليم مكة بالشرطة في تصرف غير مسؤول، متناسياً أن وظيفتي وزوجتي بهذه المدرسة، صادرة من خلال قرار وزاري، عقب توجيهات المقام السامي بالتثبيت على المدرسة نفسها". ولا يزال "الحارثي" ينتظر نتائج التحقيقات.
"سبق" تواصلت مع مدير التربية والتعليم لأخذ تصريح حول القضية، وتم طلب مخاطبة العلاقات العامة بالتعليم، ولكن لم يتم الرد على استفسارات الصحيفة، بشأن القضية.