كشفت إدارة التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة ل"سبق" عن نتائج تحقيقاتها التي شرعت بها الاثنين قبل الماضي؛ على خلفية تعرض إحدى معلمات المدرسة 131 الابتدائية بحي الإسكان بالعاصمة المقدسة للضرب من عاملة النظافة بالمدرسة، وهي من الجالية النيجيرية المخالِفة لنظام الإقامة، وجلبتها المديرة للعمل بالمدرسة. وقال المدير العام للتربية والتعليم حامد بن جابر السلمي إن أعضاء اللجنة المُحقِّقة، التي تضم كلاً من مُديرة المكتب ورئيسة الإدارة المركزية ورئيس المتابعة والمساعدين للشؤون المدرسية والتعليمية، أدانوا مديرة المدرسة بعدد من المخالفات والتجاوزات داخل المدرسة، بعدما تم رصد وتدوين تلك المخالفات وفق محاضر رسمية. وأكد مدير إدارة التربية والتعليم بمكةالمكرمة حامد بن جابر السلمي في تصريحه إلى "سبق" أن الإدارة لن تتهاون تجاه حقوق معلمتها كاملةً غير منقوصة. ولم يخفِ السلمي تمسك مديرة المدرسة بعدم إدلائها بأية معلومة عن العاملة، التي لا تزال مُتوارية عن الأنظار عقب اعتدائها على المعلمة، التي نُقلت حينها للمستشفى لتلقي العلاج؛ لإصابتها بكدمات وسحجات بأنحاء جسدها. ولفت السلمي إلى إجماع المعلمات في إفاداتهن بمحاضر التحقيق بأن عاملة النظافة الإفريقية من مخالِفات الإقامة النظامية، وأحضرتها مديرة المدرسة للعمل بنظافة مكتبها، وتلبية شؤونها الخاصة، وهو ما يفسر أن المديرة التزمت الصمت دون أن تُدلي عنها بمعلومات. وقال إنه في حال طال تمسك مديرة المدرسة، وعدم تعاونها مع اللجنة التعليمية المُحقِّقة، في ظل إصرار المعلمة المُعتدى عليها بالضرب، فإن إدارة التربية والتعليم لن تتردد أبداً في إحالة القضية برمتها للجهة الأمنية المختصة للتحقيق بها؛ للتوصل للعاملة الإفريقية الهاربة، ولاسيما أن حادثة الضرب وقعت أمام معلمات وطالبات المدرسة، دونما أية مُراعاة لذلك. وأوضح شقيق المعلمة المعتدى عليها ل"سبق" أن الاعتداء على شقيقته جرى في أعقاب طلبها من العاملة تأجيل أعمال تنظيفها مكتب المديرة ريثما ينتهين من اجتماع عقدته معهن المديرة، وهو ما لم تستحسنه العاملة، التي ردت على شقيقته بجفاء، غير أن شقيقته المعلمة لم تعرها اهتماماً، وهو ما أثار غضب عاملة النظافة؛ فدنت منها، وانهالت عليها بالشتائم، حتى بلغ الأمر باعتدائها عليها بالضرب المبرح أمام المديرة والمعلمات وطالبات المدرسة. وأكد أنه يرفض بجانب شقيقته التنازل عن العاملة، ويُطالب بمعاقبة المديرة أيضاً.