بثت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي مساء أمس الإثنين، شريطاً يظهر جندياً إسرائيلياً وهو يرقص بشكل ملاصق لأسيرة فلسطينية مكبلة اليدين ومعصوبة العينين، ومعه جنود إسرائيليون يقومون بتصويره. وذكرت صحيفة "ها آرتس" الإسرائيلية أن وحدة التحقيقات الداخلية في وزارة الدفاع الإسرائيلية أمرت بتحقيق فوري في هذا الشريط المأخوذ من موقع "يوتيوب" على شبكة الإنترنت. ورغم أن الفيديو في نسخته الإسرائيلية، تم بثه على موقع "يو تيوب" منذ أبريل 2008 ، إلا أن النسخة العربية منه لم يتم بثها إلا اليوم، 5 أكتوبر 2010، وتخلو النسخة العربية من الأصوات الحقيقية، من ضرب على الدف والزغاريد، بينما وضعت عبارات مثل " جندي إسرائيلي يرقص وهي ذليلة كسيرة مطأطأة الرأس". والفيديو يظهر الجندي في الشريط وهو يحوم حول الأسيرة ويرقص ويتمايل، وفي إحدى اللقطات يقترب منها بظهره ويميل برأسه على كتفها وعنقها، وكل ذلك مصحوب بضرب على الدف وزغاريد وصيحات يبدو أنها لجنود آخرين. ويخشى الجيش الإسرائيلي أن تكون الإساءة للأسرى الفلسطينيين ظاهرة عامة تنتشر بين جنوده، وليست مجرد حوادث فردية. ونقلت قناة "الجزيرة" عن رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، اليوم: " إن النادي سيحاول التعرف على الأسيرة ويتصل بأسرتها للنظر في إمكانية قبولها متابعة الجندي الإسرائيلي". وأضاف أن النادي سيعرض القضية أيضاً على أنظار المنظمات الحقوقية الدولية، لكنه استدرك بالقول إن هذه المنظمات لا ينتظر منها الكثير في الموضوع لأنها في موضوع الصراع العربي الإسرائيلي "تكيل بمكيالين". ويأتي نشر هذا الشريط بعد أسابيع فقط من حادث مماثل، حيث كانت مجندة إسرائيلية سابقة قد نشرت صوراً لها على موقع "فيس بوك" تظهرها وهي تبتسم بجانب أسرى فلسطينيين معصوبي الأعين، وفي أوضاع مهينة لهم.