كشفت منظمة "كسر الصمت" الإسرائيلية غير الحكومية أمس عن صور جديدة لجنود إسرائيليين في أوضاع غير منضبطة داخل منازل فلسطينيين. ونشر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان الفلسطيني هذه الصور، وتمثل إحداها صورة لفتاة فلسطينية أسيرة تجثو على ركبتيها وهي معصوبة العينين ومقيدة اليدين من الخلف، ويحيط بها 4 جنود إسرائيليين يوجهون أسحلتهم النارية باتجاهها، ويقومون بحركات احتقارية واستفزازية للأسيرة المغلوبة على أمرها، بالإضافة إلى الضحك بشكل استفزازي. وقال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش إن الصورة توضح مدى سادية الجيش الإسرائيلي وتلذذه بمعاناة الأسرى، وإنه جيش لا يتمتع بأي أخلاق ولا تحكمه ضوابط أو قوانين. وأضاف أن الصورة تقشعر لها الأبدان وتشعر الإنسان المسلم والعربي والحر وكل من لديه قيم وأخلاق وإنسانية بمدى الإذلال الذي يلاقيه الأسير الفلسطيني الذي يتم وضعه بصور مهينة من أجل التقاط صور معه وعرضها من قبل الجنود على أصدقائهم وصديقاتهم، ونشرها عبر الإنترنت من أجل الضحك والسخرية وإظهار القوة والانتصار. وتابع الخفش أن فضائح كثيرة بدت تطفو على السطح في الآونة الأخيرة تظهر العديد من تلك الصور، والتي كان آخرها ما تم بثه لصورة الأسيرة إحسان دبابسة والتي كان يرقص من خلفها الجنود. ويأتي الكشف عن هذه الصور بعد ثلاثة أسابيع على بث فيديو يعود كما يبدو إلى ديسمبر 2007 ويظهر فيه جندي إسرائيلي يرقص حول معتقلة فلسطينية معصوبة العينين، وبعد شهرين تقريبا على الفضيحة التي تسبب بها الكشف عن صور لجندية تضحك وهي تقف إلى جانب معتقلين فلسطينيين معصوبي الأعين وموثوقي الأيدي. والصور الأخيرة يبدو أنها التقطت خلال العملية الإسرائيلية المدمرة "الرصاص المسكوب" في قطاع غزة في ديسمبر 2008 ويناير 2009 كما أوضح إيهودا شاوول أحد الأعضاء المؤسسين للمنظمة غير الحكومية. وفي الصور يظهر جنود في ما يبدو أنها منازل فلسطينيين يحتلها الجيش الإسرائيلي. ويمسك عسكريان بموقوف بوجنتيه وهو معصوب العينيين وموثوق اليدين فيما يشد أحدهما على عنقه. ويظهر جندي ضاحكا في صورة أخرى وهو يقف في مطبخ تقوم فيه امرأة محجبة بالطهو، كما يظهر عدة جنود يرتاحون في مسكن ويجلس أحدهم على لعبة طفل. وفي صورة أخرى يظهر جندي يرسم نجمة داود على الحائط وتحتها بالعبرية عبارة "عائدون قريبا". وقال شاوول "إنه العرف السائد في الجيش الإسرائيلي ونتيجة مباشرة لواقع التواجد في مكان يتحكمون فيه بحياة مدنيين بشكل يومي". وأضاف أن "اللهو بحضور موقوفين يشكل ظاهرة لدينا عشرات الصور حولها. إنه الواقع وطبيعة الاحتلال".