طالب نادي الأسير الفلسطيني منظمات حقوق الانسان المحلية والدولية بفتح تحقيق حول مقطع فيديو بثته القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي الليلة قبل الماضية ويظهر فيه جنود الاحتلال وهم ينكلون بشابين فلسطينيين. وأكد نادي الاسير في بيان أمس ان هذا المشهد المصور ليس الأول من نوعه الذي يوثق انتهاكات جنود الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين، وهو دليل واضح وموثق على سلوكيات جنود الاحتلال غير السوية، والمدفوعة بالكراهية والعنصرية. ودعا نادي الأسير المجتمع الإسرائيلي الى التوقف عن هذه الانتهاكات الخطيرة، واستخلاص النتائج، من الحقائق الدامغة التي توثقها مؤسسات حقوق الإنسان، ووسائل الإعلام الإسرائيلية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك مسلسلاً طويلاً من الانتهاكات التي لم توثقها وسائل الإعلام. ويُظهر شريط الفيديو في الجزء الاول منه شابا فلسطينيا غير معروف الهوية مكبل اليدين ومعصوب العينين، ويتعرض للضرب على أيدي الجنود الذين يستجوبونه على أحد الحواجز " لماذا تعمل مشاكل للجيش؟" ويتوعد احد الجنود الشاب المعتقل بالقول: "سأكسر عظامك ولن تستطيع الوقوف مجددا، سوف أحطم فمك، لا تتكلم". وفي الجزء الثاني من مقطع الفيديو الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي " يوتيوب" يظهر شاب آخر لا يعرف اسمه أو المكان الذي احتجز فيه، وهو مكبل اليدين، وقد نزع عنه قميصه، ويطلب من جندي إسرائيلي فك قيوده لانه لم يعد يحتمل حر الشمس. ومرفق مع مقطع الفيديو حوار مع صحافي إسرائيلي يوضح فيه ان "الجنود الإسرائيليين الذين اعتقلوا على خلفية هذه القضية وجدت الصور في هواتفهم، وليسوا هم من نفذ التنكيل، وليس هم من التقطوا الصور". ووجهت للجنود الذين وجدت الصور على هواتفهم الخلوية، اتهامات مخففة، وتم حبسهم لعدة شهور فقط، ولم تجبرهم الشرطة العسكرية على الكشف عن طريقة حصولهم على هذه الصور.