أعلنت النيابة العامة في دولة الإمارات أمس الاثنين تقديم أدلة جديدة، قالت إنها تثبت إدانة 94 متهماً بالانتماء لجماعة سرية ومحظورة مرتبطة بالإخوان المسلمين، سعت لقلب نظام الحكم بالبلاد. وأفادت النيابة خلال جلسة المحاكمة العاشرة بأن المتهمين زاروا مرشد الإخوان المسلمين في مصر، محمد بديع، للإعداد لاجتماع مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وبحثت هذه الاجتماعات زيادة الضغط الدولي ضد الإمارات العربية، ودعم فرضية أن الجماعة كانت على اتصال بشخصيات أجنبية لتنفيذ أجندتها، بحسب المعلومات الصادرة عن الجلسة من قِبل وسائل الإعلام الإماراتية. وذكرت أنه من بين الأدلة الجديدة التي وصلت للقضاء كان إرسال تقرير "مزور" عن انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات من جانب المتهمين. وقالت إنه بحسب هذا التقرير فإن تلك الانتهاكات كانت ترتكب من قِبل مسؤولين كبار بالدولة؛ ما يعني محاولة الوقيعة بين الوزراء الإماراتيين. وينتظر أن تعقد الجلسة القادمة اليوم الثلاثاء لسماع دفاع المتهمين. وبدأت المحاكمة في الرابع من مارس الماضي بعدما أمرت النيابة في أواخر يناير بإحالة المتهمين للمحكمة لاتهامهم بالتعاون مع الإخوان المسلمين ومنظمات إسلامية أخرى، تهدف لإسقاط النظام الإماراتي. ويوجد بين ال94 متهماً 15 سيدة، وعشرة آخرون هربوا مسبقاً من الإمارات قبل محاكمتهم. واعتقلت الإمارات 11 مصرياً على الأقل مؤخراً بتهمة الانتماء للإخوان المسلمين، وتم اتهامهم بتشكيل خلية غير شرعية في الإمارات. وأعلنت الإمارات خلال الأشهر الأخيرة اعتقال العديد من الجماعات المتطرفة، بينها واحدة في سبتمبر الماضي يشتبه في تشكيلها من قِبل عناصر الإخوان المسلمين، واتهمت بتشكيل جناح عسكري بهدف الوصول للحكم. وتشهد العلاقات الرسمية بين أبو ظبي والقاهرة توتراً منذ صعود الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم في مصر العام الماضي، إذ يتهم المسؤولون الإماراتيون الجماعة بالسعي لقلب أنظمة الحكم في دول الخليج، وهو ما ينفيه الإخوان.