تحرك ذوو الموقوفين بتهمة التعري في بريدة الأسبوع المنصرم، لتوكيل محام من محافظة عنيزة للترافع عنهم أمام القضاء وأخذ حقهم ممن قالوا إنهم نالوا من سمعتهم ونشروا الخطاب الذي حمل أسماءهم وتناقلته بعض المواقع الإلكترونية. واتهم ذوو المتهمين شرطة القصيم ب "التشدق" بالإنجازات وأنها هي التي قبضت على أبنائهم، وفق البيان الذي أصدرته الأسبوع الماضي، موضحين أنهم هم الذين سلموا أنفسهم باستثناء رجل الأمن الذي يعمل بقوات الطوارئ بالرياض.
وشهدت "سبق" الاتفاق الذي دار بين الطرفين في مكتب المحامي المكلّف، والتقت والد المتهم بندر المطيري الذي قال: "للأسف حمل بيان شرطة القصيم جملة من المغالطات، منها ادعائهم أن بعض المقبوض عليهم كانوا في حالة سكر، وأنه تم القبض عليهم في محافظات أخرى بالقصيم، وهذا غير صحيح إطلاقاً بل نحن من سكان بريدة وأبناؤنا عاشوا وتعلموا فيها، ونستغرب التبرؤ منهم بطريقه غير لائقة وإن كانوا يزعمون أن من بين المتهمين شخصاً مخموراً، فعليهم إثبات صحة كلامهم".
وتابع المطيري: "عندما شاهدنا بيان الشرطة وأنها قبضت عليهم فوجئنا، ونحن سلمنا المتهمين من أبنائنا بالطرق السليمة لثقتنا في عدالة الأجهزة الأمنية، عن طريق أحد أفراد البحث الجنائي بحكم قرابته مع المتهمين".
وبدوره قال والد المتهم خلف الحربي البالغ من العمر 17 عاماً: إنه "تعاون مع شرطة القصيم وأحضر ابنه بعد أن أوهموه بأنه سيخرج، لكن عليه أن يسجل شهادته لأصحابه بأن من تراقص فوق المركبة لا يعرفونه، ولكنه عندما أحضر ابنه زج به في دار الملاحظة بتهمة أنه من المتجمهرين تلك الليلة, واستغرب الحربي التحقيق مع ابنه وهو حدث دون حضوره"، مشيراً إلى أنه ومنذ ثمانية أيام في السجن الانفرادي.
وأضاف المطيري والحربي: "هناك مقاصد سيئة لمن سرّب الخطاب الذي حمل أسماءهم وأسماء عوائلهم، ولم يعلموا بذلك إلا بعد الاتصالات التي انهالت عليهم من كل محافظة ومدينة بالمملكة"، وتابعوا: "لن نسكت عن حقنا وسنطالب به حتى آخر نفس؛ لأن من قام بهذا الفعل المشين أساء لنا حتى وإن أخطأ أبناؤنا".
وتوعدوا من عرد في "تويتر" ووصفهم بأقبح الألفاظ بالقضاء، وقالوا إن من زج بأسماء عوائلهم في القضية كان هدفه عنصرياً.