مما يلفت نظر العابرين لطريقي الساحل الجديد ( جدة – الليث ) أو القديم ( مكة – الليث ) سرعة باصات نقل المعلمات والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى 180 كم في الساعة دون مبالاة من قائدي تلك الباصات بحياة المعلمات اللواتي يستقلين تلك المركبة . ويظل هاجس الموت ملازما" لأقارب تلك المعلمات حين ذهابهن أو عودتهن عبر هذا الطريق . ويرى بعض المواطنين أن باصات نقل المعلمات بطريقي الساحل تحتاج إلى وقفة صادقة وقوية في نفس الوقت من قبل دوريات أمن الطرق والمرور على الطريق ومتابعة تلك الباصات والتي يتجاوز بعضها عشرات المركبات في الطريق دون الأخذ في الاعتبار بخطورة تلك السرعة على السائق ومن معه . فكم من رجال فقدوا زوجاتهم وكم من أطفال تيتموا وكم من أب طاعن في السن فقد أبنته الوحيدة التي كانت تقوم على عنايته وكل ذلك بسبب إهمال وتهور قائدو تلك الباصات والسير بسرعة غير قانونية ، فأغلب باصات نقل المعلمات في طريقي الساحل هي باصات تابعة لشركات خاصة لا يهمها سوى المادة دون النظر إلى تقديم الخدمة الجيدة وذلك استغلالاً لحاجة المعلمات الماسة لهذه الوسيلة للوصول إلى مدارسهن البعيدة المدى مما يجعل تلك الشركات تختار بعض السائقين ممن يكونوا غير مؤهلين إما لعدم معرفته وإلمامه بأصول القيادة أو أن يكون شاباً صغيرا" في السن تستهويه السرعة في الطرقات السريعة دون إحساس بالمسؤولية أو أن يكون أجنبيا" لا يعرف قواعد المرور إطلاقا" ولكن تظل المسؤولية مشتركة بين شركات النقل وسائقي الباصات ودوريات أمن الطرق التي قد تتهاون أحيانا" مع بعضهم في تطبيق النظام والذي قد يشجع الكثيرون منهم على الاستمرار بتلك السرعة مما قد ينتج عنه حوادث أليمة تحول الكثير من البيوت إلى دور عزاء وتحصد أرواح المعلمات اللواتي يسهمن في تربية أجيال وبناء مجتمعنا .