أضيف لقضية معلمات المناطق النائية أو قضية تعيين المعلمات في مناطق أخرى سوى منطقة سكنهن وما يعانين منه من معاناة السفر ووعورة الطريق أو طول المسافة وما يتعرضن له من حوادث مرورية إما أن تقضي عليهن أو تحولهن إلى معاقات في منازلهن. أضيف إليها مسلسلاً بوليسياً جديداً كما يقلن وهو مطاردة بعض المخمورين والملثمين لهن، كما نشر في صحيفة المدينة في عددها الصادر يوم الثلاثاء 27 شوال 1426ه عن الملثمين الثلاثة المجهولين الذين اعترضوا حافلة تنقل ست معلمات في طريق الساحل من جدة إلى الليث لاجبارها على التوقف ولولا تصرف السائق وزيادة سرعة الحافلة ليهرب من هؤلاء الفاسدين الذين لاتزال قوات أمن الطرق تبحث عنهم بعد أن أبلغهم السائق بالحادثة عندما نجا ومن معه من المعلمات اللاتي غادرن جدة قبل الفجر - أي مع الظلام الذي يسبقه - كي يتمكن من الوصول إلى مقر عملهن في الليث مع ساعات الدوام.. لولا هذا التصرف من السائق لحدث ما لم تحمد عقباه سيارتان احداهما جيب والاخرى وانيت يقودها هؤلاء الملثمون الذين تربصوا بالحافلة وبالمعلمات داخلها ولغياب الدوريات الأمنية عن هذا الطريق الذي يمتد من مخططات الحمزة جنوبجدة وحتى مركز الغالة بمحافظة الليث ومسافته تزيد على 170 كيلو متراً ولا تشمله تغطية من قبل (الدوريات الأمنية لأمن الطرق). وكما ذكر في الخبر أن هذا الطريق تكثر به الشاحنات والحافلات التي يمارس سائقوها القيادة بتهور وسرعة عالية.. ولأنه طريق جديد ويختصر الوقت فإن هؤلاء السائقين يرتادونه وهم في مأمن من غياب دوريات الأمن التي تكتفي بدورها في الطريق القديم كما نشر في الخبر.. هذا الحادث لم يكن الوحيد فقد نشرت الصحيفة خبراً آخر عن مطاردة أخرى من قبل سيارة جيب موديل 2005م لايقاف حافلة اخرى بها ثماني معلمات أيضاً كن في طريقهن إلى مقر عملهن في الليث حيث اعترض هذا الشاب المخمور في سيارة الجيب طريق الحافلة ليوقفها مما أدى بسائقها إلى السرعة كي يهرب من هذا الشاب وفي السياق نفسه اعترضت سيارتان أيضاً سائق حافلة أخرى بها معلمات متجهات إلى الليث وتمت محاولة اعتراض حافلتهن من قبل سيارتين ولكن بسبب سرعة قيادة السائق للحافلة إلى أن وصل إلى نقطة تفتيش الغالة هرب الشابان وكانت المعلمات في جميع هذه المواقف في ذعر وخوف شديدين لأن الموقف سيؤدي إما إلى نجاح هؤلاء الفاسدين في اعتراض حافلتهن وسرقتهن أو اغتصابهن مثلاً!! وإما الموت من سرعة الحافلة التي كانت الحل الوحيد امام السائقين في ظل غياب دوريات أمن الطرق عن هذا الطريق - ومما يذكر أن أمن الطرق في نقطة تفتيش الغالة عندما تم ابلاغهم بما جرى من قبل الشابين اللذين طاردا الحافلة لم يهتموا واستاءت المعلمات من هذا الموقف السلبي من هؤلاء الجنود.. ٭٭ لا نعلم مدى تنظيم العمل في دوريات الأمن في هذا الطريق.. ولكن كثرة الحوادث فيه وتكرار مطاردة هؤلاء الشباب لحافلات المعلمات متسترين بظلام الليل أولاً ثم بغياب دوريات الأمن فيه لأنه (جديد) كما يقال.. ألا تؤكد اللامسؤولية في حماية أمن هؤلاء المعلمات؟؟ فالمطلوب توضيح موضوعي من مسؤولي هذا الطريق على وجه التحديد وأيضاً حماية هؤلاء المعلمات وسواهن ممن يستخدمنه من العابثين والفاسدين وإما أن يمنع استخدامه مؤقتاً إلى أن يتم تأمين حماية له.. ٭٭ هذا الحادث لا ينبغي أن يمر مرور الكرام، بل لابد من ايفائه حقه من المساءلة.. فأمن المعلمات جزء من أمن المواطن.. وأمن المواطن هو الأهم دائماً.. ثم الا يدعونا هذا الحادث وما سبقه من حوادث وفيات للمعلمات أن يعاد النظر في كيف نحقق لهن الأمن السكني في مقر عملهن؟!الا يتحرك القطاع الخاص لتأمين هذا وبالتأكيد هو سيكسب الكثير مادياً والمعلمات يرتحن ويتحقق لهن أمنهن: الأمن الوظيفي والاجتماعي..