زار وفد من "حزب الله" موفداً من الأمين العام للحزب حسن نصر الله، السفارة السعودية في بيروت، أمس، وعقد لقاء مع السفير علي عوض عسيري، تطرق فيه البحث إلى المحكمة الدولية. وقالت وكالة الأنباء الكويتية: إن عسيري أكد أمام الوفد أهمية التواصل الدائم، مشيراً إلى الرعاية العربية لكل الأوضاع السياسية في لبنان، وأن "القيادة السعودية حريصة على التواصل مع كل الأطراف في لبنان"، وهي تجري سلسلة اتصالات واسعة انطلاقاً من حرصها على لبنان. وشدد عسيري على أن "أبواب السفارة السعودية مفتوحة أمام جميع الإخوة اللبنانيين، وأن المملكة على استعداد دائم للعمل لما فيه خير لبنان واللبنانيين". وأعرب عن أمله "في أن تكون الغيوم التي سادت الأجواء اللبنانية قد أزيلت بفعل تعاون اللبنانيين وتفاهم جميع المخلصين للبنان، وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية وسوريا". ولفت إلى أن المحكمة الخاصة بلبنان لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري "شأن لبناني داخلي، وعلى جميع الفرقاء اللبنانيين أن يدرسوا هذا الوضع المهم في حوار بناء من شأنه أن يوفر التعاون لمواجهة إفرازات أي قرار ظني قد يصدر عن المحكمة". وأضاف: "ولا بد أن ينتج من الحوار والتفاهم بين الأطراف المحلية خطة لبنانية للتعامل مع إفرازات القرار الظني بما يحفظ الاستقرار في لبنان". وأكد السفير السعودي حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على "وحدة اللبنانيين وتضامنهم وتعاونهم"، مبدياً استعداده لبذل كل جهد يحفظ الاستقرار في لبنان. يذكر أن لبنان يشهد منذ أشهر جدالاً سياسياً حول مضمون القرار الظني المرتقب صدوره عن المحكمة والتداعيات التي يمكن أن تنتج منه.