أكد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أولى اهتماماً كبيراً ودعماً لقطاع الشؤون الاجتماعية بشكل عام، كما حظي قطاع الضمان الاجتماعي وبرامجه المساندة، بشمول نطاق أوسع من المستفيدين والمستفيدات، وإضافة كثير من البرامج. وفي كلمته بمناسبة ذكرى البيعة قال الوزير "العثيمين": "ثمانية أعوام من الفخر ببناء وطن شامخ مضت تحت ظل رجل استوطن القلوب، ورسم الفرح المتباهي بإنجازات تخطت الزمن، إذ تحل ذكرى البيعة الثامنة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - وتوليه بهذه البيعة مقاليد الحكم لتشهد التنمية في بلادنا بفضل الله - جل وعلا - ثم بالتوجيهات الصادقة من قبله قفزات أمكن من خلالها تجاوز كل العقبات التي يشهدها عالمنا اليوم، والتي لم تكن بلادنا بمنأى عنها، بل أثرت فيها وتأثرت بها، وجاء هذا التفاعل من المتغيرات العالمية إيجابياً على مسيرة التنمية والبناء، حيث حققت المملكة نمواً واضحاً وملموساً على كل الأصعدة".
وأضاف "العثيمين": "حين نركز - تحديداً - على الشأن الاجتماعي والتنمية الاجتماعية فإننا نرصد إنجازات كبرى تحققت بما يعطي دلالة قاطعة على أن الاستثمار في إنسان هذه الأرض له الأولوية، فالاستثمار في الإنسان قبل المكان، لقد حظيت قطاعات وزارة الشؤون الاجتماعية المختلفة بوكالاتها الثلاث، الضمان الاجتماعي، الرعاية الاجتماعية والأسرة، التنمية الاجتماعية، بمزيد من الاهتمام والعناية من لدن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - حيث شهد قطاع الضمان الاجتماعي وبرامجه المساندة شمول نطاق أوسع من المستفيدين والمستفيدات، وإضافة كثير من البرامج المساندة".
وتابع "العثيمين": وفي قطاع الرعاية الاجتماعية والأسرة صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين على زيادة المخصصات المقدمة للأسر البديلة، التي ترعى الأيتام من ذوي الظروف الخاصة، ومن في حكمهم، كما تم ابتعاث عدد من أبنائنا الأيتام الذين ترعاهم الوزارة بالتعاون والتنسيق مع وزارة التعليم العالي، كذلك الاعتمادات الخاصة بالإعانات التي تقدم للأسر، كما تم تخصيص وكالة مستقلة للتنمية الاجتماعية، تشرف على الجمعيات والمؤسسات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية والجمعيات التعاونية ومراكز التنمية الاجتماعية.
وأضاف "العثيمين": ومما يستحق الإشارة والإشادة صدور العديد من القرارات اشتملت في مضامينها على زيادات وحوافز مالية، وإعانات للقطاعات التي تخدمها والفئات التي تستهدفها والعاملين فيها، بما يكفل الارتقاء بمستوى الأداء فيها وفاعليتها، هذا إلى جانب ما شهدته فروع الوزارة من توسع كمي وتطور نوعي في فروعها وخدماتها.
واختتم "العثيمين": وإنني على ثقة من أن قابل الأيام يحمل - بحول الله - الخير الكثير لهذا الوطن الغالي وأبنائه والمقيمين فيه، لأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - يحمل هم المواطن ويسعى إلى تحقيق القدر الأكبر من الرفاهية له ولجميع من يعيش في كنف هذه البلاد المباركة، يشد من أزره في ذلك سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
حفظ الله بلادنا الغالية ومليكها وحكومتها وشعبها من كل سوء ومكروه، ويسر لها الخير في ظل القيادة الرشيدة، وأدام عليها أمنها ورخاءها واستقرارها.