افتتح وكيل إمارة المنطقة الشرقية زارب القحطاني اليوم المؤتمر العالمي للعناية الحرجة لطب الأطفال, الذي ينظمه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام, ويحضره عدد كبير من الأطباء والمتخصصين ويستمر يومين بفندق الميرديان بمحافظة الخبر. وقال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ورئيس قسم الأطفال بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام, الدكتور سعد الدعامة, "إن انعقاد المؤتمر يعتبر الحدث التاسع في مسيرة قسم الأطفال بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام, وقد سبقه ثلاثة مؤتمرات منها عالمية وخمس ورش عمل جميعها تمت خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وبين أن عدداً كبيراً من الخبراء والأطباء في مجال العناية المركزة لدى الأطفال الذين قدموا من مختلف دول العالم منها أمريكا, وكندا, ومصر وغيرها من الدول, يشاركون فيه، مضيفاً أن المؤتمر سوف يناقش عدداً من الموضوعات من خلال 30 جلسة علمية بالإضافة إلى ورشتي عمل جميعها تتعلق بالأمراض التي يحتاج التدخل الطبي فيها إلى السرعة والخبرة لعلاج المرضى. وقال قامت الشؤون الأكاديمية بتكوين علاقات مع الجامعات والمستشفيات والمعاهد الصحية في المنطقة الشرقية وخارجها، حيث فتحت باب التدريب داخل مرافق المستشفى استفاد منه 729 متدرباً، كما قامت بإطلاق برنامج صيفي متميز لطلاب الطب لاقت إقبالاً كبيراً واستحساناً من المشاركين. وفي مجال التمريض أفاد بأن إدارة تعليم التمريض نفذت 60 دورة في المهارات الأساسية استفاد منها أكثر من 1050 ممرضة وممرضاً، كما نظم المستشفى عدداً من المؤتمرات والدورات العلمية وورش العمل، حيث تم إنجاز 14 فعالية خلال عام 1430ه منها أربعة مؤتمرات عالمية وتم اعتماد 20 فعالية لعام 1431ه منها ست فعاليات عالمية، كما قامت الشؤون الأكاديمية بتوفير معظم الدعم المالي واللوجستي لضمان إنجاح هذه الفعاليات، واليوم هذا المؤتمر (المؤتمر الدولي للعناية الحرجة عند الأطفال) يعد من باكورة أنشطة هذا العام للشؤون الأكاديمية الذي نتمنى أن يكون مليئاً بالفائدة العلمية والمنفعة للجميع. وعبر المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور خالد الشيباني عن أمله بأن يحقق المؤتمر الفائدة المرجوة منه لتنعكس ثماره على صحة أطفالنا، مشيراً إلى أن رسالة مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام هي تقديم خدمة طبية تخصصية وأكاديمية وبحثية على مستوى عالمي ومن هذا المنطلق سعى للحصول على اعتراف اللجنة الدولية للرقي بجودة نوعية الخدمات الطبية المقدمة. وقال إن برنامج زراعة الأعضاء بدأ في العام الماضي وكانت زراعة أكثر من 60 عضواً شملت زراعة الكبد والبنكرياس والكلى ل 60 مريضاً سعودياً بنجاح كامل، ولله الحمد، وهي مصدر فخر وسعادة لجميع العاملين في المستشفى. وتوج ذلك ببرقيتي شكر وتهنئة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد- حفظهما الله- وهذا دليل واضح على متابعتهما واهتمامهما بجميع القطاعات الخدمية في المملكة ودعمهما المتواصل لتحسين وتطوير جميع القطاعات بالمملكة. وعبر وكيل إمارة المنطقة الشرقية فيها عن سعادته بالمشاركة في افتتاح فعاليات المؤتمر، موضحاً أن هذه الأمراض تتسم بالخطورة الشديدة وهي بحاجة إلى تدخل سريع، متمنياً للمؤتمر أن يؤدي إلى رفع مستوى الوعي لدى أطباء الأطفال خصوصاً أطباء العناية الحرجة. وبين أن عدد سكان المنطقة الشرقية يزيد على ثلاثة ملايين ونصف المليون نسمة تقريباً، بينهم مليون ونصف المليون من الأطفال تحت سن 15 سنة وهؤلاء بحاجة إلى رعاية صحية متميزة. وقال "إذا ما علمنا أن 10% من أمراض الأطفال تحتاج إلى العناية الحرجة، فإن ذلك يستلزم أن نكون على أهبة الاستعداد لاستقبال هذه الحالات من حيث عدد المستشفيات ونوع الخدمات الطبية التي يقدمها، بالإضافة إلى رفع كفاءة الأطباء وقدراتهم على التدخل السريع وفي الوقت المناسب لكي تقلل من العواقب التي قد تنشأ من التأخر في علاج هذه الحالات".