طالب وكيل إمارة المنطقة الشرقية الأستاذ زارب سعيد القحطاني برفع كفاءة الأطباء وقدراتهم على التدخل السريع للتقليل من العواقب التي تنشا عن التأخر في علاج الحالات الحرجة للأطفال ،مبيناً بأن أمراض العناية الحرجة للأطفال تتسم بالخطورة الشديدة وهي بحاجة إلى التدخل السريع ،مشيراً أيضا الى أن سكان المنطقة الشرقية يزيدون على ثلاثة ملايين ونصفهم من الأطفال تحت سن 15 سنة وهم بحاجة إلى عناية متميزة وان 10بالمائة من أمراض الأطفال تحتاج إلى العناية الحرجة وتستلزم أن نكون على أهبة الاستعداد لاستقبال الحالات من حيث عدد المستشفيات ونوع الخدمات الطبية التي تقدم. جاء ذلك خلال رعايته للمؤتمر العالمي لأمراض العناية المركزة لدى الأطفال والذي نظمه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام أمس الأول بالخبر والذي استمر لمدة يومين . وبارك وكيل الإمارة في ختام حديثه تلقي المستشفى برقيتي شكر وثناء من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حول تميز المستشفى في زراعة الأعضاء لمرضى تجاوزوا ال 60 مريضا في زراعة "البنكرياس، الكلية، الكبد" . من جانبه أوضح المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية والأبحاث الدكتور زكريا الصفران أن مستشفى الملك فهد التخصصي جعل التعليم والتدريب جزءا من رؤيته والتي عملت بدورها على أهم وسيلة وهي الاستثمار في منسوبي المستشفى لنقل الكفاءة وتوطينها ،لافتاً الى ان المستشفى ابتعث قرابة 75 مبتعثا رجع منهم 13 إلى دول مختلفة كالولايات المتحدة وكندا . وأكد رئيس المؤتمر ورئيس قسم الأطفال بالمستشفى الدكتور سعد الدعامة أن المستشفى يركز على أمراض العناية الحرجة "أمراض الأورام، الجهاز العصبي ، فصل الأعضاء(الكبد، الكلى، القلب، الرئة)، والأمراض الاستقلابية والجينية "، كاشفاً بأن آخر إحصائية في المنطقة الشرقية تشير إلى وجود مليون وستمائة طفل ، ومتوقع إصابة 20بالمائة منهم بالأمراض بصفة عامة و10بالمائة من المصابين قد يصابون بأمراض حرجة، منوها إلى أن هذا تخصص (العناية الحرجة) قليل على مستوى المملكة والعالم ، مرجعاً السبب في ذلك إلى قلة الكفاءات المتخصصة ، ملمحاً إلى ان هناك محاولة من عدة أقسام بجلب المتخصصين ومن هم على كفاءة عالية سواء من الداخل او الخارج . وأبان الدعامة أن الأمراض الصعبة تحتاج إلى تواجد الطبيب في المستشفى والعناية بشكل مستمر، مما سبب عزوفا لدى الأطباء في هذا التخصص، مؤكداً بأن التخصص متوفر في الجامعات ، ومعترف به من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ، بالاضافة الى ان برنامج تدريب الأطباء للعناية الحرجة معترف به في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومستشفى الحرس الوطني بالرياض وقريبا سيعترف به بتخصصي الدمام. وأوضح الدعامة أن المستشفى الآن في طور الحصول على الرخصة الدولية (gci)والتي يصل من يحصل عليها إلى مستوى عال من الكفاءة وحماية المريض، وسيتم الاختبار لها في مايو المقبل بعد أن تم اجتياز الاختبارات السابقة، وهناك رخصة خاصة بالمختبر لكفاءة المختبرات وتقليل احتمالية الأخطاء وبإذن الله ستكون قريبة. ثم كرم الأستاذ زارب القحطاني والمدير التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور خالد الشيباني الشركات الراعية والمشاركة في المعرض المصاحب . الجدير بالذكر بان هناك مشاركات في المعرض بالجديد في عالم استيراد وصيانة الأجهزة الطبية ,بالإضافة إلى تدريب الأطباء من خلال المؤتمر في ورشتي عمل , فيهما تدريب المهتمين في عناية الأطفال على استخدام أجهزة التنفس الصناعي وخصوصاً فائقة السرعة وعلى الغسيل البريتوني لمرضى الفشل الكلوي. ويهدف المؤتمر الى رفع الخبرة والكفاءة للأطباء ووضع البروتوكولات للعناية بالمرضى في جميع المستشفيات.