نفى الخبير الفلكي الدكتور خالد الزعاق ما تناقلته بعض وسائل الاتصال من أن الأمطار التي هطلت هذه السنة تجعلها من سنوات الهدم، موضحاً أنها لم تصل الأودية الكبرى كوادي الرمة، في حين أن من صفات سنة الهدم أن الأمطار تكون متواصلة لمدة أسبوع، وهذا لم يحصل بأمطار هذه السنة. وقال ل"سبق": "على الرغم من غزارة أمطار هذه السنة إلا أنها لا تنبت نبتاً جديداً، بل تساعد باخضرار النبت الموجود؛ وذلك بسبب أن جوف الأرض ساخن".
وقال "الزعاق": "إن كل المياه المتجمعة سوف تجف بعد أسبوع من هطول الأمطار بسبب - كما ذكرت - أن جوف الأرض ساخن، وسيبخرها سريعاً، وأن الأمطار بشهر إبريل متوقعة، ولكن غزارتها هذه السنة مستغربة".
واعتبر أن من "غرابة أمطار هذه السنة أنها أمطار عامة في وقت واحد؛ لأن من عادات أمطار الصيف أن تكون بمنطقة دون أخرى".
وقال "الزعاق": "السبب أننا احتضنا منخفض الهند بذراعيه، أحدهما مع عقارب الساعة، والآخر عكسها، والحالة الغزيرة بسبب قدوم كتلة من الشمال مستوردة من إيران، وقدوم منخفض السودان، وكتلة هوائية دافئة من بحر العرب".
وأضاف: "ساعد ذلك أيضاً أن الأجواء كانت تتأثر أيضاً بكتلة باردة؛ ما جعلها تأخذ صبغة الأمطار الشتوية".
وتوقع "الزعاق" "استمرار الأمطار إلى منتصف الأسبوع القادم، لكن ستكون على الشمالية والشرقية من المملكة، وستعمل الأرض على تبخير المياه التي سقطت من الأمطار، وستتكثف، وستكون سحباً، وستستمر إلى شهر.