استؤنفت الرحلات الجوية بين السعودية والعراق، حيث هبطت أول طائرة نقل سعودية في مطار البصرة (جنوباً) اليوم الخميس، بعد انقطاع استمر عشرين عاماً. وهبطت الطائرة البوينج 747 التابعة لشركة الوفير للطيران عند الساعة 8:15 صباحاً بتوقيت العراق في مطار البصرة. وقال مدير المطار عبد الأمير غانم عبد الله لدى هبوط الطائرة: "سعادتنا كبيرة بهبوط أول طائرة سعودية في مطار البصرة بعد عشرين عاماً من القطيعة". بدوره، قال الطيار السعودي غسان حكيم: "أنا سعيد جداً بوصولي إلى مطار البصرة وقيادة أول طائرة بعد هذا الانقطاع الطويل" مؤكداً أن "المطار بموصفات عالية ويضاهي المطارات العربية والأوروبية ومجهز بكافة المعدات والخدمات". ويفترض أن تقلع الطائرة منتصف نهار الخميس متوجهة إلى السعودية وعلى متنها 450 مسافراً عراقياً سيتوجهون لأداء مناسك العمرة، وفقاً لمدير المطار. وبدأت شركة "الوفير للطيران" العام الماضي تسيير رحلات للحجاج والمعتمرين في عدد من دول العالم. وقد حصلت مؤخراً على موافقة السلطات السعودية لتسيير رحلات إلى العراق. واضطر معظم العراقيين خلال السنوات الماضية، للتوجه براً بالحافلات إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة من بلادهم، أو من بلدان مجاورة عبر رحلات متجهة إلى جدة. وعلقت الخطوط الجوية السعودية رحلاتها إلى العراق في خضم الغزو العراقي للكويت في أغسطس 1990، ولم تستأنفها منذ ذلك التاريخ على خلفية توتر في العلاقات بين الرياض وبغداد.