رصدت "سبق" الحياة الصعبة التي تعيشها المُسنة "كاملة" التي تعجز عن إرواء عطشها بالماء، فضلاً على الأكل والغذاء، فهي حبيسة لفراشها منذ أكثر من 20 عاماً، بعد أن فقدت بصرها وعجزت عن المشي، حيث تسكن في منزل متهالك بقلب مدينة صبيا، ولا يوجد لديها سوى ابن واحد توفي منذ أكثر من ثلاثين عاماً، كان حينذاك رجل أمن بوزارة الداخلية. "سبق" رصدت تلك المعانات للمسنة كاملة، حيث إنها تسكن في منزل أشبه ما يكون بمنزل مهجور، لا يوجد فيه أثاث سوى كرسي خشبي، حيث تقوم إحدى جاراتها بتقديم الطعام لها مرة واحدة كل صباح، إن لم تلهها عنها المشاغل، حيث لا يوجد من يعولها أو يسكن معها، ويروي أحد أجوارها ل"سبق" تفاصيل حياتها المؤلمة، حيث يقول إنها لا تعي ما يدور حولها، ولا يزورها أحد، علماً أنها سعودية الأصل، وكان لديها ابن وحيد توفي منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وكان يعمل رجل أمن بوزارة الداخلية، ولكن الآن فهي لا تحمل أوراقاً ثبوتية، ولكن جميعنا يعرفها منذ صغرنا، وحاولنا الذهاب بها إلى دار المسنين والمستشفى، فطلبوا منا أوراقاً ثبوتية، فتقدمنا لشيخ الحي، وتقدم بمعروض للإمارة بشأن حالتها، ولا نعلم عن تفاصيل معاملتها منذ سنوات.
من جانبها عرضت "سبق" حالتها على دار المسنين بمنطقة جازان، حيث أكد مدير عام الشؤون الاجتماعية لمنطقة جازان سالم باصهي أن دار المسنين لا يمكنها إيواء أي حالة إلا بوجود أوراق ثبوتية، حيث تنص الشروط الوزارية على عدم قبول أي حالة إلا أن يكون سعودي الجنسية، وفيما يخص المسنة كاملة أوضح باصهي أنه في حالة عدم وجود أوراق ثبوتية، لابد من رفع خطاب للشؤون الاجتماعية عن طريق الحاكم الإداري بالمحافظة، يبين فيه ثبوتية أصل الحالة، فإذا تم توجيهنا من قبل الحاكم الإداري يتم قبولها.