استقبل نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، في واشنطن، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حيث بحث معه سبل المضي قدماً نحو تحوُّل سياسي في سوريا يسمح ب "حل سياسي" للأزمة في البلاد. وقال البيت الأبيض إن "بايدن" اجتمع بالمرصد البحري، مقر نائب الرئيس الأمريكي، أمس الخميس، مع العاهل الأردني، الذي يستقبله الرئيس باراك أوباما اليوم الجمعة، لتناول القضية نفسها على الأرجح. ووفقا لبيان البيت الأبيض، بحث نائب الرئيس الأمريكي مع ملك الأردن "أفضل السبل نحو تحول سياسي"، يمكن أن يفضي إلى سوريا "سلمية وديمقراطية". كما أبرز "بايدن" قوة العلاقة بين الولاياتالمتحدة، والأردن، البلد الذي زاره أوباما في مارس/آذار الماضي. ويستضيف الأردن حاليا نصف مليون لاجئ هربوا من الأوضاع المتأزمة في سوريا، والتي بدأت باحتجاجات ضد نظام بشار الأسد، قبل أكثر من عامين. وأعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل، الأسبوع الماضي، إرسال نحو مائة عسكري إلى الأردن من أجل مساعدة البلاد على الدفاع عن حدودها مع سوريا. وأشار "هاجل" في أبوظبي أمس الخميس، إلى أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية، توصلت إلى استخدام أسلحة كيميائية في سوريا من جانب نظام "الأسد" ضد معارضيه. وقال "هاجل": "لا يمكننا تأكيد مَن الذي استخدم هذه الأسلحة، لكننا نعتقد بأن أي استخدام لأسلحة كيميائية في سوريا سيكون على الأرجح من جانب نظام الأسد". وأكد البيت الأبيض لاحقاً أن "التقارير الاستخباراتية"، حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا ليست "كافية"، مشيراً إلى ضرورة وجود "حوادث مؤكدة وموثقة" من أجل اتخاذ قرارات بهذا الشأن. وحذّر "أوباما" في مرات عديدة من أنه لن يتسامح مع استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، وسيعني ذلك "تجاوز الخط الأحمر".