قال أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر عبدالله بن محمد الهزاع إن المنظمة لا تقوم بأعمال ميدانية على الأرض، إنما تقوم بهذا الدور جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر الأعضاء في المنظمة. وبالنسبة لكارثة سيول جدة, والنازحين من الشريط الحدودي في جنوب المملكة, فقد برز دور الهلال الأحمر السعودي وهو عضو في المنظمة, والذي يعتبر نموذجاً مشرقاً وصورة مميزة في تقديم الخدمات الإسعافية على المستوى المحلي والإقليمي، بل والدولي, لما يتميز به من كفاءة عالية وقدرات مميزة في مجابهة الكوارث على المستوى المحلي وكذا اقتدار الأجهزة والمؤسسات الحكومية في المملكة العربية السعودية، حيث لم يكن هناك حاجة لطلب مساعدة. وفي الحالات المشابهة متى ما طلبت جمعية عربية أي مساعدة فالمنظمة لن تتوانى في تقدم المساعدات لها. وعن سبب وجود شعار "الصليب" داخل "الهلال" قال الهزاع: إن شارة الهلال الأحمر والصليب الأحمر تنظم عملها مواثيق دولية توفر لها الحماية في حالات الكوارث والنزاعات المسلحة وليس لأي منهما مدلول ديني، والأصل التاريخي لوجودهما هو أن مؤسس الحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر اختار مقلوب "العلم السويسري" كشعار لها وألحق به "مقلوب علم الدولة العثمانية آن ذاك" كشعار آخر. وهناك (22) دولة إسلامية عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي تستخدم شارة الصليب الأحمر لجمعيتها الوطنية وعلى رأسها أكبر دولة إسلامية وهي إندونيسيا.