بناءً على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي شاركت الهيئة في المؤتمر الآسيوي والمحيط الهادئ الثامن للهلال الأحمر والصليب الأحمر الذي عقد في منطقة البحر الميت في الأردن خلال الفترة من 17-20 أكتوبر بوفد يترأسه الأمير بندر بن فيصل آل سعود مستشار الشؤون الدولية. وقد تم في هذا الاجتماع الذي حضره أكثر من (160) مسؤولاً يمثلون ما يزيد على (40) هيئة وجمعية ومنظمة وطنية، كما حضره رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر السيد تادا تيرو كونوي، ونائبه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر السيدة كرستين بيرلي، وأمين عام المنظمة العربي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر عبدالله الهزاع. وقد تم في مؤتمر (إنقاذ الحياة وتغيير الأفكار) الاستفادة من إستراتيجية الإتحاد الدولي حتى عام 2020م وتطبيقها في آسيا والمحيط الهادئ، الحد من مخاطر الكوارث والتأهب الفعال لإنقاذ حياة البشر أثناء الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة، بناء جمعيات وطنية أقوى، الدبلوماسية الإنسانية والعمل مع الجهات الخارجية، الهجرة والنازحين الداخليين، مناصرة التشريعات الإنسانية، تنمية الموارد، ثقافة التطوع وتشجيع الشباب للمشاركة في الخدمات التطوعية، الأطفال في النزاعات إضافة إلى التحالف والشراكات بين الجمعيات الوطنية على المستوى الإقليمي والمحلي. فيما ركز مؤتمر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر في فعالياته على التحديات الإنسانية الأكثر إلحاحاً التي تواجه آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، ومنها ضرورة توسيع نطاق العمل في مجموعة من القضايا الهامة التي تضم فيما بينها إنقاذ الأرواح وتقليل المخاطر الناجمة عن الكوارث، وبناء ثقافة قوية للتطوع، علاوة على تحسين مستوى التأهب لمواجهة الأوبئة الصحية. على أن تقوم الجمعيات الوطنية على تعزيز الدعوة للحكومات لتحسين تشريعاتها في إدارة الكوارث وذلك لرفع مستوى التأهب للكوارث وأنظمة الاستجابة لها. فالاحصائيات الحديثة تشير الى أن الكوارث تقع بصورة شبه يومية في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، وتبلغ تقريباً 40 في المائة من العدد الإجمالي للكوارث في العالم. و في عام 2009، قدم صندوق إغاثة الطوارئ في حالات الكوارث التابع للاتحاد الدولي الدعم ما يزيد على 20 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم، من بينهم 16,9 مليون شخص استفادوا من برامج التوعية الصحية والتطعيم التي نفذت في سياق عمليات الطوارئ. وفي عام 2010 حتى الآن رصد الصندوق ما يزيد على 3,6 ملايين فرنك سويسري لتمكين الجمعيات الوطنية من القيام بعمليات مواجهة للكوارث في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط. يذكر أن الاتحاد الدولي لجمعيات، يضم الصليب الأحمر والهلال الأحمر والجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية الدائمة للصليب الأحمر الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.