أوقع الزلزال الذي ضرب هايتي مساء أمس أكثر من مائة ألف قتيل وتهاوت المباني ولم ينج منه حتى المقر الرئاسي من هذا الزلزال المدمر الذي بلغت شدته سبع درجات على مقياس ريختر وأصاب حياة نحو ثلاثة ملايين شخص يسكنون هذه العاصمة الفقيرة ويمثلون ثلث سكان الدولة الواقعة في البحر الكاريبي بالشلل التام. ونقلت الوكالات وصف الطبيب لويس آيفرز، في رسالة بالبريد الإلكتروني الوضع المأساوى بقوله "العاصمة فجعت هناك الكثير من القتلى.. النجدة." فيما نقل عن رئيس وزراء هاييتي جين ماكس بيليريف اليوم الأربعاء، بأن الزلزال المدمر أوقع مئات الآلاف من القتلى وأعربت منظمات دولية عن مخاوفها من أن الآثار الكارثية الناجمة عن الزلزال المدمر. وقال بول كونيالي، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن فرق الإنقاذ تواجه صعوبات بالغة بسبب حجم الدمار الهائل الذي خلفه الزلزال، فيما أشارت تقارير إلى أن السلطات تواصل وقوفها على الحجم الحقيقي للكارثة. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن مقر بعثة حفظ السلام تعرض للانهيار جراء الهزة الأرضية العنيفة، مما ترك "عدداً كبيراً من الموظفين الدوليين في عداد المفقودين"، فيما أكدت السلطات الأردنية مصرع ثلاثة عسكريين، من القوات الأردنية المشاركة ضمن البعثة الدولية. ولم يتضح حتى اللحظة عدد القتلى والجرحى الذين قضوا في الهزة، إلا أن الخارجية الأمريكية توقعت، وعلى لسان الناطق باسمها، بي. جيه كرولي، "خسائر فادحة في الأرواح." وتسببت الهزة المدمرة التي وقعت خارج العاصمة "بورت أو برينس" في خسائر فادحة وانقطاع خطوط الكهرباء والإتصالات في دولة تعد فيها البنية التحتية من بين الأسوأ في العالم، وتُعد الهزة أقوى زلزال تشهده هذه الدولة الكاريبية الفقيرة خلال أكثر من عقد، مما أثار مخاوف من سقوط آلاف القتلى إثر الدمار الكبير الذي خلفه وخاصة في العاصمة بورت أو برينس. وأوضح شهود عيان أن المدينة المحاطة بالتلال غطتها سحابة ضخمة من الغبار مباشرة بعد وقوع الزلزال، في إشارة لانهيار عدد ضخم من المباني هناك.