قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية إن انتقادات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وعدد من المسؤولين الإيرانيين لحرب المملكة على الحوثيين، ليست مبنية على أي أساس، ويمكن تفسيرها على طريقة "كاد المريب أن يقول خذوني"..إتهام المملكة بمحاربة الحوثيين لا أعلم مصدره، ولكن الإتهام الحقيقي هو تدخل إيران في شؤون جمهورية اليمن". جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه مع نظيره الصيني يانغ جيتشي خلال زيارته للرياض. ووصف الفيصل الوضع في الشرق الأوسط بأنه وضع مأساوي وقال : في الحقيقة أنه أطول نزاع في العصر الحالي يكاد يصل إلى 100 سنة ونكاد نكسب السبق في هذا الأمر وهو أمر لا نفخر به والسبب أن إسرائيل ترفض كل المحاولات للسلام ولكن لا يعمل السلام إلا بطرفي النزاع وإذا لم يقم أحد الطرفين بالسلام فلن يكون هناك سلام والدول العربية قامت بدورها. وحول زيارة الرئيس السوري وهل سيكون هناك قمة ثلاثية بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس المصري والرئيس السوري، أكد سموه أن زيارة الرئيس السوري للمملكة تأتي رداً للزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- حفظه الله- إلى سوريا ومن المؤكد أن المصالحة سوف تبحث ومتى تحديد هذا الأمر عائد للقائدين في ذلك. وأكد سمو وزير الخارجية أن المملكة ترى أن تحقيق الأمن والسلم الدوليين ينبغي أن ينطلق من احترام أسس الشرعية الدولية, وتطبيق هذه الأسس ينبغي أن يبدأ من إسرائيل المسؤولة الرئيسة عن أطول نزاع في تاريخنا المعاصر, وتحديها لقراري مجلس الأمن (242) و(338), وتنصلها من أي إلتزامات دولية, بل وإمعانها في ابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية دون وجه حق بإنشاء المزيد من المستوطنات, وتوسيع القائم منها، وذلك على الرغم من إقرار المجتمع الدولي بعدم مشروعيتها وقانونيتها. وحول جانب الملف النووي الإيراني أوضح سمو وزير الخارجية أن المباحثات أكدت تأييد المملكة لجهود مجموعة (5+1) التي تشارك الصين في عضويتها والهادفة لحل الأزمة بالحوار وعبر الطرق السلمية, وكفالة حق إيران ودول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية, مبدياً أمله في استمرار هذه الجهود والتطلعات في استجابة إيران لها, مؤكداً حرص المملكة والصين على خلو منطقة الشرق الأوسط والخليج من كافة أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية. وعن الجانب العراقي بين الأمير سعود الفيصل أنه تم استعراض الأوضاع في العراق, مبدياً أمله في أن تحقق الانتخابات المقبلة تطلعات الشعب العراقي إلى أمن واستقرار العراق والحفاظ على وحدته الوطنية وسلامته الإقليمية وتحقيق نمائه وازدهاره. كما أكد سمو وزير الخارجية أنه تمت مناقشة موضوع مكافحة الإرهاب في إطار موقف البلدين المنددة له بكافة أشكاله وصوره, وأهمية تكثيف الجهود الدولية لمحاربته, وتبادل المعلومات, وخطورة إلصاق الإرهاب بأي جنس أو لون أو دين. ونوه سمو الأمير بأنه تم استعراض الأوضاع في اليمن, مبيناً مدى حرص المملكة على نجاح جهود الحكومة اليمنية في تحقيق أمنه واستقراره, والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه, والنأي به عن أي انتهاك لسيادته من قبل أي طرف خارجي.