في تطور لم يشهد لبنان مثيلاً له، شهد أوتوستراد بيروت -الشمال أمس قيام القوى الأمنية بعملية مطاردة جثة أخرجها ذووها بالقوة من براد أحد المستشفيات لتشييعها. وقالت صحيفة "الرأي" الكويتية اليوم إن الشابين اللبنانيين سامر فرحات ومارون بشارة كانا حضرا أمس إلى مستشفى الدكتور أميل البيطار في البترون ومعهما ذوو الضحية الياس شرفان الذي قضى في حادث سير على اوتوستراد البترون بعد ظهر أول من أمس، وكان يفترض أن يتم تسليم جثة شرفان إلى ذويه، إلا انه عندما طلبت إدارة المستشفى سداد كلفة المعالجة قبل إتمام إجراءات التسليم، عمد سامر ومارون (وهما صديقا الياس) إلى تكسير محتويات قسم الطوارئ في المستشفى وخلع باب غرفة البراد وأخذ الجثة بالقوة. وبعد اتصالات بالنيابة العامة الإستئنافية في الشمال بناء على ادعاء من إدارة المستشفى وغرفتي عمليات الشمال وجونيه، قامت دوريات من قوى الأمن الداخلي في فصيلة سير جونيه بملاحقة الموكب الذي أوقف لبعض الوقت، ثم سُمح له بمتابعة السير، في حين تم توقيف كل من مارون بشارة وسامر فرحات، وباشرت قوى الأمن الداخلي في البترون التحقيق معهما، كما حضرت الأجهزة الأمنية المختصة إلى مستشفى البترون وأجرت التحقيقات اللازمة لمعرفة ملابسات الحادث.