استنكرت جامعة الدول العربية اليوم موافقة إدارة المكتبة الوطنية البريطانية بشكل مبدئي على عرض الوثيقة الأصلية لوعد بلفور بمتحف يسمى "الاستقلال" في إسرائيل. وقالت الجامعة العربية في بيان إن هذا الوعد الذي صدر في 2 نوفمبر 1917 من وزير الخارجية البريطاني آنذاك آرثر بلفور للورد البريطاني اليهودي فولتير روتشيلد بالتعهد بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين "أسس لصراع طويل الأمد وأسقط الكثير من الدماء". وأكد البيان أن المجتمع الدولي والحكومة البريطانية التي تريد تسليم هذه الوثيقة "الظالمة" لإسرائيل "عليهما مسؤولية تاريخية وأخلاقية وقانونية وسياسية برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني من خلال الاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف وتنفيذ جميع القرارات الدولية". وأشار إلى أن "وعد بلفور تنكر للحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني الذي نشأ على هذه الأرض من فجر التاريخ وأسس حضارته عليها والذي كان عند صدور هذا الوعد يملك 98 في المئة من أرض فلسطين". وأضاف أن "العديد من اليهود عارضوا هذا الوعد في حينه وكان من أبرزهم اللورد مونتجيو الذي كان وزيراً في الحكومة البريطانية ونبه لخطورة هذا الوعد الذي تلته إجراءات وسياسات استعمارية هدفت إلى حرمان الشعب الفلسطيني من أرضه".