طالبت أم الطفل إبراهيم البالغ من العمر 8 سنوات، بحمايته من عنف والده، والذي تسبب في تنويمه بمستشفى خميس مشيط المدني، بسبب إصابات وكدمات في الوجه. وقالت "أم إبراهيم": تزوجت والده قبل تسع سنوات، ولم أشعر بالأمان والارتياح، واستمر هذا الزواج لمدة ثلاثة أشهر، وذهبت إلى بيت أهلي، وفوجئت بكوني حاملاً، وجلست سبع سنوات، وأنا أنتظر الطلاق، ولم أحصل على أي نفقة أو أوراق ثبوتية.
وأضافت: بعد جلسات في المحكمة في بداية المدرسة، وافق على الطلاق بشروط منها التنازل عن حضانته، وعن النفقة والمصروف، وأجبرت على الطلاق بوجود لجنة إصلاح ذات البين، وسلمته ابني إبراهيم وهو في عمر سبع سنوات.
تابعت: ابني لم يشعر بارتياح، وسمح لي برؤيته بعد شهرين، ولم أره سوى أربع مرات، وقد تزوجت وسكنت الرياض، وعند زيارتي إلى المنطقة الجنوبية مرتين طلبت زيارة ابني ودياً، لكنه رفض مدعياً وجوده في مكة، وعندما اتصلت قال إن ابنه تعبان، وإنه مريض نفسياً، ومنعني من أي علاقة أو اتصالات معه.
وواصلت كلامها: قدّر الله وطلع ابني من المدرسة، أوصله أشخاص إلى والدي الذي لاحظ إصابته بكدمات وضرب وإهانة، فأبلغ والدي الشرطة، ونقل ابني إلى المستشفي وثبت إصابته بكدمات في الوجه والعين وجروح بالخد.
وأشارت "الأم" إلى أن "إبراهيم" مهدد من والده إذا تكلم وتحدث عن المتسبب في إصابته، وهو صغير سن ولا يحتمل، وأردفت قائلة: إني أطالب بحضانة ابني عندي أو لأمي، وزوجي مستعد لحضانة ابني؛ إذ لم أعد أشعر بأمان ابني مع والدة مطلقي.
وطالبت "أم إبراهيم" الجهات المختصة وحقوق الإنسان، بالتحقيق لمعرفة أسباب وظروف العنف، التي تعرّض لها إبراهيم، ومعاقبة من أساؤوا معاملته، وحمايته من هذا العنف.
من جهته أوضح المتحدث الإعلامي بصحة عسير سعيد بن عبد الله النقير أن الطفل منوم بمستشفى الخميس العام، ويعاني من كدمات بسيطة جداً، ووضعه الصحي بشكل عام ممتاز.
وأضاف أنه تمت مخاطبة الجهات المعنية، مثل الشرطة، والحماية الاجتماعية بالشؤون الاجتماعية، والطب الشرعي.